بعد أن فشل في العثور على غريمه للثأر منه داخل إحدى شركات المدينة الصناعية الأولى بالدمام، قتل موظف "مفصول" زميلا له وأصاب اثنين آخرين. حقائق تكشفت لـ"الوطن" في جريمة "مفصول الدمام"، بعد أن تمكّنت من زيارة المصابين أمس، واستقصاء التفاصيل من أحدهما الذي بدأ يتماثل للشفاء، فيما لا يزال الآخر في العناية المركزة بعد إصابته برصاصتين اخترقت إحداهما رئته وخرجت من ظهره، فيما تمّ استخراج الرصاصة الأخرى بعملية جراحية من بطنه.
وطبقاً لرواية شاهد العيان مندوب الشركة عبدالله ماجد، فقد بدأ سيناريو الحادث باقتحام المتهم مقرّ الشركة أول من أمس وتوجهه إلى مبنى الإدارة للبحث عن شخص بعينه سبق أن دخل في خلاف حاد معه تطوّر إلى سجنه وفصله من الشركة.
وأضاف ماجد: عندما فشل المتهم في العثور على الشخص المعنيّ، أخذ يسأل الموظفين عن مكانه، ويطلق النار من سلاح رشاش، وصادف المتهم الشاب القتيل زكي العجمي "سعودي" وسأله عن مكان خصمه وعندما لم يجد لديه إجابة شافية أطلق النار عليه مرتين، كما أطلق النار على عاملين آسيويين وأصابهما بجروح بليغة.
تكشّفت تفاصيل جديدة في قضية "مفصول الدمام"، التي قُتل فيها شاب سعودي وأصيب مقيمان على يد مواطن مفصول من عمله صباح أول من أمس في إحدى شركات المدينة الصناعية الأولى بالدمام.
وتمكّنت "الوطن" من زيارة المصابين، عصر أمس، واستقصاء تفاصيل من أحدهما الذي بدأ يتماثل في الشفاء، فيما لا يزال الآخر في العناية المركزة بعد إصابته برصاصتين اخترقت إحداهما رئته وخرجت من ظهره، فيما تمّ استخراج الرصاصة الأخرى بعملية جراحية من بطنه.
وقال مصدر طبي بمستشفى أسطون لـ"الوطن" إن حالة المصاب الثاني "حرجة وغير مستقرة".
وطبقا لرواية مندوب الشركة عبدالله ماجد؛ فقد بدأ سيناريو الحادث بدخول المتهم مقرّ الشركة مستخدما سيارة ليموزين أثناء فتح البوابة الرئيسة لدخول شاحنة كبيرة. ثم توجه إلى داخل مبنى الإدارة وأخذ يبحث عن شخص بعينه سبق أن دخل في خلاف حاد معه تطوّر إلى سجنه وفصله من الشركة.
وأضاف المندوب ماجد "عندما فشل المتهم في العثور على الشخص المعنيّ، أخذ يسأل موظفين عن مكانه، ويطلق النار من سلاح رشاش.
وصادف أن واجه المتهم الشاب زكي العجمي (35 عاما) وسأله عن مكان خصمه وعندما لم يجد لديه إجابة شافية أطلق النار عليه وأصابه بطلقة أو طلقتين في الكتف"، على حدّ رواية المندوب الذي أضاف أن المتهم "ترك الشاب يتلوى وينزف مكانه وواصل بحثه وسؤاله عن غريمه، ثم عاد مرة أخرى للشاب زكي الذي كان جريحا نازفا وعاود إطلاق النار عليه مرة أخرى" كما "أطلق النار على عاملين آسيويين وأصابهما بجروح بليغة وتم نقل الثلاثة إلى مستشفى أسطون حيث تأكدت وفاة الشاب زكي".
أما المقيم سلوان رندفاني "هندي" فقد نجا من الموت بعد العملية الجراحية. وسألته "الوطن" عن التفاصيل التي يعرفها، فقال "رأيت المتهم يحمل سلاحا بيده، وسألني عن أحد الموظفين وعندما أخبرته بعدم معرفتي بمكانه صوّب سلاحه نحوي.. هذا كل من أتذكره من الحادث".
المصاب الثاني هندي أيضا، وشاهدته "الوطن" في العناية المركزة.
مصدر طبي في المستشفى كشف لـ"الوطن" أن الشاب "القتيل وصل إليهم بعد 25 دقيقة من وصول زميليه المصابين، وقد أجريت له عملية إنعاش رئوي من قبل الطاقم الطبي على الرغم من أنه وصل مفارقا الحياة، وتبين وجود 7 ثقوب في جسده من أثر إطلاق النار، ونقل إلى الطب الشرعي بالتنسيق مع شرطة الدمام التي باشرت الواقعة".
وكانت "الوطن" نشرت في عددها أمس تفاصيل الجريمة التي أوضح الناطق الإعلامي المكلف لشرطة المنطقة الشرقية العقيد نبيل العرفج أن الأمن تمكن من إلقاء القبض على الجاني بعد مفاوضات جرت معه بالقرب من مسرح الجريمة، مبينا أن الشرطة تحفظت عليه تمهيدا لاتخاذ بقية الإجراءات النظامية. كما تم التحفظ على سلاح الجريمة وإحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.