بعد سنوات من انتظار تطبيق اللائحة الجديدة لسلم رواتب المعلمين والمعلمات التي أعلن وزراء سابقون منذ سنوات طويلة العمل عليها، مؤكدين أنها ستكون محفزة وداعمة للعملية التعليمية وللمعلمين، لم تظهر مواقع التواصل رضا الكثير من المعلمين والمعلمات عنها، معتبرين أنها تؤثر عليهم نفسيا وماديا.

لائحة جديدة

أعلن مؤتمر عقده وزيرا التعليم والخدمة المدنية الخميس أن اللائحة الجديدة تأتي داعمة ومحفزة للعملية التعليمية، فيما لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعية منذ إعلان تفاصيلها من استفسارات منسوبي وزارة التعليم، واستياء الكثير منهم من جوهر تطوير اللائحة التي ركزت على رواتبهم الشهرية وعلاواتهم السنوية.


العلاوة السنوية

أصبحت العلاوة السنوية المقرر صرفها لموظفي الدولة جميعاً محل استفهام المعلمين والمعلمات، حيث إن صرفها يتزامن مع موعد تطبيق اللائحة الجديدة وتسكين المعلمين والمعلمات على سلم رواتبهم الجديد، مما أثار تخوفهم أن تحرمهم آلية التسكين العلاوة هذا العام، متسائلين هل العلاوة القادمة المقررة بمطلع السنة الميلادية الجديدة ستصرف لجميع المعلمين، ومن ثم تطبيق التسكين لسلم الرواتب الجديد، أم أن التسكين وتزامنه مع موعد صرف العلاوة سيحرمهم إياها؟

تأثر مادي

تضمنت تعليقات ومداخلات المعلمين والمعلمات على اللائحة بعض التساؤلات، منها: لماذا ربط علاوة المعلم والمعلمة دون سواه من موظفي الدولة باجتياز الرخصة المهنية؟ ولماذا لا يعتمد على قادة المدرسة في تقييم الأداء.

وفي وقت اعتبرت فيه تصريحات المسؤولين أن اللائحة تزيد من الدافعية، والعطاء، أكدت تعليقات المعلمين أنهم بحاجة إلى حوافز جديدة بعيدة عن ربط علاوتهم السنوية باجتياز رخصة مهنية، متفائلين أن تكون اللائحة تشمل تخفيض نصاب، ودورات خارجية، وتأمين طبي، وحوافز أخرى تعزز مكانتهم.

تطوير البيئة

وجهت التعليقات التي رصدتها «الوطن»، بمواقع التواصل الاجتماعي، رسائل للمسؤولين بوزارة التعليم على أنه قبل استهداف سلم وراتب المعلمين المعلمين يفترض تطوير البيئة المدرسية، إضافة إلى سن اللوائح والأنظمة التي تعزز مكانة المعلم وتحميه، وخاصة الاعتداءات المتواصلة التي تستهدف المعلمين وممتلكاتهم.

متحدث التعليم

حاولت «الوطن» اليومين الماضيين الحصول على إجابة مباشرة من وزارة التعليم بناء على استفسارات ترد للصحفية، حول: هل التسكين الجديد لرواتب المعلمين والمعلمات يتم بعد منحهم العلاوة السنوية المقبلة؟، وإلى حينه لم تتلق الصحيفة ردا مباشرا للسؤال. فيما غرد أمس متحدث وزارة التعليم مبارك العصيمي بتغريدة عامة خضعت لتحليلات القراء حول العلاوة السنوية للمعلمين والمعلمات نصها: يحافظ المعلمون والمعلمات على ميزاتهم المالية بعد التسكين وتصرف العلاوة لمدة أربع سنوات وفق المنصوص عليه في لائحة الوظائف التعليمية، ويتاح للمعلم الحصول على الرخصة من السنة الأولى وحتى الرابعة. وتعكف الوزارة الآن على وضع آليات تساند المعلم لدعم استعداده للحصول على الرخصة.