أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي أسسته منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، مريم رجوي، أن النظام في طهران راهن على تقاعس المجتمع الدولي واعتمد على العمليات الإرهابية وإشعال الحروب في بلدان المنطقة. وأشارت خلال كلمتها في اليوم الثاني للمؤتمر السنوي في العاصمة الألبانية، تيرانا، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية تحت شعار "سوف نستعيد إيران" من سيطرة نظام ولاية الفقيه، إلى أن نظام الملالي يريد الانتظار 16 شهراً آخر، ربما يكون للولايات المتحدة رئيس آخر، ويصبح بالإمكان تحقيق (التنازلات الضخمة) التي حصلنا عليها في الاتفاق النووي، مبينة أن سياسة النظام تعتمد على خلق التوترات لإجبار المجتمع الدولي على التراجع، كما أنه يريد إخفاء أزمة السقوط من خلال إثارة الزوبعة والفوضى، داعية إلى ضرورة إسقاطه برمته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.



تعامل الحكومات الأوروبية


من جانبه، دعا محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رودي جولياني، في كلمته، إلى محاسبة خامنئي وقادة النظام الإيراني أمام العدالة الدولية بسبب قيامهم بالإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين. وانتقد جولياني الحكومات الأوروبية التي لا تتخذ موقفا جادا ضد سياسات النظام الإيراني قائلا "عندما يتم منح الأموال لنظام إيران الذي يعتبر أكبر داعم للإرهاب في العالم، فإن ذلك يساعد القتلة"، مشيدا في الآن ذاته، بسياسة إدارة ترمب وخروجها من الاتفاق النووي قائلا " لن نسمح لنظام مجنون أن يحصل على السلاح النووي".



دعم الإرهاب

أكد رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية، سلمان الأنصاري، أن النظام الإيراني في مراحل سقوطه الأخيرة، وأن صوت شعب إيران بكل أطيافه وأعراقه لا يمكن إسكاته، وهو الأكثر تضررا من سياسات نظام الملالي. وأضاف "هذا النظام دعم أكثر الجماعات إرهابا بالمال والسلاح والمأوى، كالقاعدة وتنظيم الإخوان المتطرف وحزب الله والحوثي والعشرات من الميليشيات المسلحة وعشرات الآلاف من المرتزقة والخلايا النائمة في معظم دول العالم". يشار إلى أنه لأول مرة، يحضر المؤتمر السنوي اكثر من 3 آلاف من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الذين تم نقلهم من العراق إلى ألبانيا على دفعات منذ عام 2016، وذلك عقب الاستهداف المتكرر لمخيم "ليبرتي" في بغداد، الذي كان يقطنه هؤلاء اللاجئون.