لو استعرضنا أبرز الجوانب التي لاحت في هذا الشأن خلال الأيام القريبة، إصرار عشاق الهلال على بقاء اللاعب «عموري» ضمن العناصر الأجنبية، وبنوا آراءهم من منطلق نجوميته السابقة، ولم يلتفتوا للواقع الحالي وهل بمقدوره العودة إلى مستواه المعهود بعد الإصابة التي تكررت ذات مرة والأخيرة ربما تكون الأقسى.
الأكيد أن خسارة عنصر أجنبي في خانة يحتاجها الزعيم منذ زمن «صناعة اللعب» تعد مغامرة كبرى. وبعيدا عن المد والجزر الذي أحاط بعموري ثارت أصوات أخرى بعد اختيار الإدارة الهلالية المدرب الروماني رازفان ونعتوه بقليل الخبرة ولا يناسب طموح الفريق دون الاستناد إلى أرضية، وما يحدث في الهلال تجلى بالاتحاد بعد التعاقد مع العناصر الأجنبية الأخيرة التي اختارها المدرب سييرا وهكذا.
إجمالا لا يمكن القول بأن آراء الجماهير ليس لها أهمية فلها الاحترام ولكن يبقى الرأي الأسلم لمن يملك الدراية الفنية، لأن ذلك سيكون في صالح العطاء. وبعيدا عن عواطف جماهير الهلال والأندية الأخرى، لا أعلم ما تمخضت عنه عواطف ساسة النصر، وهل اتفقوا على اختيار الرئيس الجديد الذي طال انتظاره؟ وهل يحتاج إلى استثناء لتمكينه من الصعود على كرسي الرئاسة خلال السنوات الـ4 المقبلة؟. وقبل الوداع تخيلوا لو كان الهلال من يحظى بهذا التمديد ماذا ستكون ردة الفعل من الإعلام والجماهير المناوئة.