يقول وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه: إن "العد العكسي" لرحيل الرئيس الليبي معمر القذافي بدأ، فيما تضاربت الأنباء حول سقوط البريقة التي شهدت معارك ضارية أمس في أيدي الثوار. ويحاول الثوار دخول المدينة بعد انسحاب غالبية قوات القذافي منها. وقال عضو المجلس الوطني الانتقالي عبدالرزاق العرادي بعد تفقده الجبهة إن "قوات النخبة في كتائب القذافي انسحبت. لقد رحلت. الجنود الذين بقوا في المدينة محاصرون". وقتل في البريقة سبعة من الثوار وأصيب 45 آخرين.
وكان الثوار أكدوا أول من أمس سيطرتهم على المدينة، وهو ما نفاه النظام بعيد ذلك. كما امتنع الأطلسي الناتو أمس عن تأكيد أو نفي سقوط البريقة في أيدي الثوار.
وعلى جبهات الشرق والغرب وفي طرابلس، بدا الوضع الميداني هادئا نسبيا أمس. ففي الغرب، يبذل الثوار جهودهم لإحلال الأمن في الأراضي التي استولوا عليها قبل أيام وفتح الطريق إلى العاصمة.
وعلى خط مواز، تتكثف الاتصالات الدبلوماسية الرامية إلى حلحلة النزاع الليبي، في عدة اتجاهات، متزامنة مع تصريحات غربية ضد العقيد، حيث يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الليبي عبدالعاطي عبيدي في موسكو اليوم؛ لبحث وساطة الاتحاد الأفريقي في النزاع.
وفي القاهرة، طالب ممثلو رابطة أعضاء الجالية الليبية بالإسكندرية ـ المنتمون للمجلس الوطني الانتقالي لدى مصر، بسرعة تطبيق وتفعيل قرار المجلس الوطني بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة بمصر، وتشكيل لجنة الإشراف على شؤون الإغاثة والجرحى والنازحين وأوضاع الجالية الليبية بالمحافظات المصرية. وقال عضو المجلس الانتقالي الموقت بالإسكندرية سعيد رمضان أمس "إن ممثلي رابطة الجالية الليبية بالإسكندرية طالبوا ممثل المجلس لدى مصر وجامعة الدول العربية عبدالمنعم الهوني بتحديد موعد لعقد اجتماع لأعضاء لجنة إدارة الأزمة لتوزيع المهام وتنظيم الأدوار لمتابعة أوضاع الجالية الليبية".