قال سياسي لبناني مطلع وصاحب تجربة طويلة في التوازنات والمعادلات السياسية الداخلية،لـ"الوطن" إن شهر العسل القائم حاليا بين حزب الله ورئيس الحكومة نجيب مقياتي لن يدوم طويلا بسبب التعارض المبدئي بين توجهي الطرفين والذي تم تأجيل مفاعيله بسبب الضرورات القائمة لكل منهما.

ويؤكد السياسي نفسه أن مظاهر التعارض قائمة، وظهرت في اليومين الماضيين في الخطاب السياسي، حيث كانت تأكيدات الرئيس ميقاتي لشبكة " سي ان ان" حول التزامه المحكمة الدولية وأن الحكومة تقوم بواجبها في ما خص المتهمين بالقرار الاتهامي، محل امتعاض في دوائر حزب الله.

ولفت السياسي إلى مسارعة رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد غداة تصريحات ميقاتي إلى توجيه رسالة مفادها دعوة صريحة إلى "سحب اليد من المحكمة الدولية بسبب استهدافها المقاومة". وقالت مصادر مقربة من الحزب إن أي تفكير باستخدام المحكمة الدولية ضد المقاومة سيعني عمليا حربا مفتوحة مع كل من يشارك في هذا الاستخدام ونقطة على السطر.

وبحسب أوساط مطلعة فإن ملف المحكمة الدولية سوف يفتح على مصراعيه في موعد بحث تمويل لبنان للمحكمة، خصوصا أن الرئيس ميقاتي كان قد تعهد وفاء لبنان بالتزاماته في هذا المجال مما استدعى إشادة أوروبية لافتة، بينما سيكون حزب الله وحلفاؤه أمام معركة مفتوحة لمحاولة شطب هذا التعهد من جدول أعمال الحكومة.