أكد نشطاء سوريون وشهود عيان مقتل 13 شخصا برصاص القوات السورية وشبيحة موالية للنظام أمس خلال تشييع قتلى سقطوا في وقت سابق، بمدينة حمص التي قطعت عنها اتصالات الهاتف الجوال. وأكد النشطاء أن نحو 50 ألفا كانوا شاركوا في الجنازة بمنطقة الخالدية بالمدينة.

وسجل أمس تدفق أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى قرى شمال لبنان على الحدود مع سورية. وسمع إطلاق نار كثيف بالقرب من الحدود من الجانب السوري. وقالت مصادر لبنانية "إن عدد العائلات الوافدة من قرى القصير والهيت والبويت السورية بلغ نحو 200 عائلة، توزعوا على قرى الكلخة ورجم بيت خلف والعوادة والرامة وحنيدر في وادي خالد والمونسة في جبل أكروم".

وحول الحراك السياسي، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الجامعة العربية تعمل في إطار الدبلوماسية الهادئة، مشيرا إلى أن "ما جرى من محادثات بينه وبين الرئيس بشار الأسد في الغرف المغلقة لا يمكن أن يتم الإعلان عنه في خارج تلك الغرف". وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة أمس "كان الهدف من زيارتي لسورية إبراز أهمية إجراء تغييرات وإصلاحات سياسية. وتابع "ذهبت للأسد لتوجيه نظره إلى المخاطر الحقيقية التي تنتظره إذا لم يحدث إصلاح واستشهدت بمصر كنموذج للتغيير".

لكن طهران اعتبرت ما يحدث في سورية ذا طبيعة مختلفة. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء بروجردي أن طبيعة التطورات الراهنة في سورية تختلف عن باقي دول العالم العربي. وأضاف "يكمن السبب الرئيسي لجهود الولايات المتحدة وحلفائها في سورية في تغيير النظام السياسي الحاكم في البلاد". وتابع "يرجع ذلك إلى الدعم السوري للمقاومة والأهداف الفلسطينية، ولذا فإن طبيعة التطورات في سورية مختلفة عن تلك التي تشهدها دول شمال أفريقيا والعالم العربي".

بدورها نفت دمشق أمس دعم إيران لها ماليا ونفطيا. وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط "إن هذا الخبر عار عن الصحة". وكانت بعض وسائل الإعلام تناقلت موافقة إيران على تقديم دعم مالي بقيمة 8ر5 مليارات دولار لسورية، ومنحها 290 ألف برميل نفط يوميا بالمجان خلال الأشهر التسعة المقبلة.

وفي ألمانيا، دعت المستشارة أنجيلا ميركل لإدانة دولية للتعامل العنيف ضد منتقدي النظام في سورية. وبالنظر إلى تولي ألمانيا الرئاسة الحالية لمجلس الأمن قالت أمس في هانوفر "من المستحب للغاية إرسال إشارة". وأوضحت أنه من الجيد الآن توضيح عدم وجود معايير مختلفة عن تلك الخاصة بالملف الليبي.