يميل كثير من الأطفال للنوم في وقت متأخر مع أوقات الإجازة الصيفية ، فلا شيء يضطرهم للاستيقاظ في وقت مبكر صباحا، ومع الاستيقاظ يوميا في وقت متأخر، يعتاد الأطفال على السهر لفترات طويلة ليلا، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحتهم، وذلك وفقا لـMedical News Today.

الوقت المثالي

يختلف التوقيت المثالي لنوم الطفل، وفقا لمرحلته العمرية، ولكن لا يجب أن يتعدى الساعة الحادية عشر مساء، خلال فترة الإجازة، ولتحقيق هذا، يجب أن يبدأ في تطبيق روتين ما قبل النوم من الساعة العاشرة والنصف مساء، والذي يتمثل في الاستحمام وغسل الأسنان وتناول كوب الحليب الدافئ، ويمكن السماح لسهر الطفل قليلا في أوقات الأعياد والسفر، على أن يعود لروتينه مرة أخرى في الأيام العادية.


مدة النوم

تتباين مدة النوم المناسبة لكل طفل وفقا لعمره، وهي كالتالي:

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-3 سنوات: 9 إلى 13 ساعة نوم يوميا

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات: 10 إلى 12 ساعة نوم يوميا

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 -12 سنة: 8 إلى 10 ساعات نوم يوميا

أضرار النوم المتأخر

هناك العديد من الأضرار الصحية التي تعود على الطفل في حالة نومه بوقت متأخر، وهي:

تأثيرات على النمو

يساعد النوم جيدا في نمو الطفل وتطور الدماغ لديه بصورة أفضل، وخاصة نوم الليل، وبالتالي فإن الحرمان من النوم جيدا يعوق تطور الصحة العقلية والبدنية لديه.

الشعور بالتعب والإرهاق

عندما ينام الطفل في وقت متأخر، فغالبا لا يحصل على قسط كاف من النوم، ليستيقظ في الصباح ويشعر بالتعب، مما يؤثر على حالته المزاجية وقدراته لأداء مختلف الأنشطة اليومية والتفاعل مع الأخرين.

كثرة النوم

أيضا يمكن أن يعتاد الطفل على السهر والنوم لفترة طويلة نهارا، مما يضيع جزءا كبيرا من اليوم، الذي يمكن أن يستفيد به الطفل، كما أن النوم لوقت طويل له تأثيرات سلبية عديدة على الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى آلام الرأس والشعور بالتوتر.

الإصابة بالأرق

نتيجة الاعتياد على السهر، يصعب على الطفل النوم بشكل طبيعي في الليل، ويمكن أن يعاني من صعوبة النوم ويبقى مستيقظا لوقت طويل، حتى يتمكن من الاستغراق في النوم.

اختلال النظام الغذائي

يحتاج الطفل إلى الحصول على التغذية الصحية والمتكاملة، وفي حالة النوم متأخرا، فإن النظام الغذائي لديه يتغير، حيث إنه لا يحصل على وجبة الإفطار في موعدها، ويمكن أن يستيقظ في موعد الغداء، وبالتالي يفتقد القيمة الغذائية للإفطار، كما أن السهر يزيد من فرصة الإكثار من تناول الطعام ليلا، وخاصة الأطعمة غير الصحية التي يفضلها الأطفال، مما يسبب زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.

عدم الاستفادة من اليوم

إن الاستيقاظ المبكر يتيح للطفل القيام بالعديد من الأنشطة النهارية المفيدة له، سواء ممارسة الرياضة أو تعزيز مواهبه ومهاراته، ولكن النوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر سوف يؤثر على نظام اليوم ويصعب القيام بأي أنشطة.

خلل الجهاز المناعي

نتيجة عدم النوم جيدا، تحدث اضطرابات في وظائف الجهاز المناعي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة.

طرق للمساعدة للنوم مبكرا

الاستيقاظ مبكرا: عندما يعتاد الطفل على الاستيقاظ مبكرا في الصباح، فإنه لن يستطع مقاومة النوم في وقت مبكر ليلا.

ينصح بتوفير الإضاءة الطبيعية داخل غرفة الطفل في الصباح، فهذا سيساعده في الاستيقاظ سريعا والشعور بالنشاط.

مشاركة الطفل لوقت نومه: لا يمكن إقناع الطفل بالنوم مبكرا وهو يجد كل أفراد الأسرة مستيقظين من حوله، ولذلك يجب أن يقوم الوالدان بمشاركة الطفل في وقت نومه، فهو شيء صحي لجميع أفراد الأسرة.

تهيئة أجواء النوم: وذلك من خلال إطفاء الأنوار أو جعلها خافتة، مع إيقاف أي أصوات أو مصادر إزعاج للطفل.

تحديد موعد يومي للنوم: ليعتاد الطفل على النوم في هذا الوقت، وتتأقلم الساعة الداخلية على الشعور بالنعاس في هذا الموعد يوميا.

تطبيق روتين النوم يومياً: فمع الانتظام على روتين النوم اليومي ستكون مهمة النوم سهلة

ويتمثل روتين النوم في أخذ حمام دافئ وغسل الأسنان وتناول كوب الحليب الدافئ وقصة ما قبل النوم.

قيام الطفل بأنشطة مختلفة: ويكون هذا في النصف الأول من النوم، حيث يساعد هذا في إخراج الطفل الطاقة الموجودة بداخله نهارا، ويميل إلى الراحة والهدوء ليلا.

تجنب تحفيز الأنشطة قبل النوم: لأنها يمكن أن تزيد من نشاط الطفل، مثل الألعاب الحركية أو مشاهدة التلفاز والجلوس أمام الأجهزة اللوحية.

تجنب بعض الأطعمة والمشروبات قبل النوم: فهناك أطعمة دسمة تسبب الشعور بتقلصات المعدة وآلام البطن والغازات، مما يعوق نوم الطفل بطريقة طبيعية.

كما لا ينصح بتناول الطفل المشروبات التي تحتوي على منبهات لأنها ضارة بصحة الطفل وتسبب الأرق واضطرابات النوم.