لو أن الآراء أجمعت حتى الآن أن هذا المونديال هو الأسوأ في تاريخ المونديالات إلا أنه ما من شيء في هذا العالم إلا وله جانب إيجابي وجانب سلبي، ومن يبحث فلابد أن يخرج بدروس مستفادة في أكثر من اتجاه... وفي مونديال جنوب أفريقيا يمكن أن نقف عند عدد لابأس به منها:
- ثبت بالدليل القاطع أن هذا المونديال شكّل فضيحة حقيقية في التحكيم، حتى في الحالات الواضحة وضوح الشمس، وكان التحكيم الحلقة الأضعف، ويكاد أن يقضي على كل المتعة فيه.
ونسأل: لو أن هذه الأخطاء حدثت في الدوري السعودي ما الذي كان سيحصل؟...نجزم أن الدنيا كانت ستقوم دون أن تقعد، وتبدأ الاتهامات في كل الاتجاهات، وتؤدي إلى شغب له أول وليس له آخر، ومع أننا طبعاً لا نبرر خطأ أي حكم ولكن يجب أن نقبل بالأمر الواقع شئنا أم أبينا ولا نلقي الاتهامات جزافاً لأن الضعف التحكيمي موجود في كل العالم، حتى يأتي يوم يستطيع الفيفا فيه أن يجد حلاً.
- ما فعله لاعب المنتخب الفرنسي أنيلكا لم يكن مقبولاً حتى من قبل أشد المعارضين للمدرب دومينيك لأن أخلاق اللاعب هي الأساس وإطاعة المدرب منهج يجب أن تنهجه كل الفرق مهما كانت كبيرة أو صغيرة، ومن لديه أي وجهة نظر يجب أن يقدمها بطريقة لائقة، غير هذه الطريقة، وبأسلوب غير هذا الأسلوب لأن اللاعبين الآخرين عبارة عن مجموعة من الأحاسيس والمشاعر قد تنقلب من حالة استعدادية إلى حالة فوضى ستؤثر حتماً على عطائهم في الملعب.
- وما فعله دومينيك نفسه عندما رفض مصافحة مدرب جنوب أفريقيا يدخل أيضاً في خانة قلة الاحترام مهما كانت الأسباب.
- ما يجب الوقوف عنده أيضاً أن كل الحالات التي قام الفيفا باختبارها حول المنشطات كانت سلبية وهو المونديال الرابع الذي لم تظهر به أي حالة تعاطي منشطات وهذا الأمر يذكرنا بضرورة متابعة هذه الحالة بين اللاعبين السعوديين بشكل دائم كي لا نقع في المحظور... ليس فقط بأخذ عينات إنما بنشر الوعي لدى الشباب لتدراك هذه المسألة الخطيرة التي قد تصيبهم من حيث يدرون أو لا يدرون... ونأمل أن تؤخذ بجدية أكثر مما عليه الحال الآن لأنها ثبتت ضرورة شن حملة منظمة ضد هذا الخطر الذي لا تقف نتائجه عند حد معين.
رجاء مرة أخرى خذوا أيها المسؤولون الأمر بجدية وحاربوا المنشطات قبل أن تنتشر أكثر.