يواجه رئيس البرلمان الأوروبي الجديد الذي انتخب، أمس، وهو السياسي الاشتراكي الإيطالي ديفيد ساسولي تحديات رئيسية أبرزها، تغير المناخ والهجرة والعدالة الاجتماعية. وكان ساسولي قد انتخب رئيسا، وذلك في جولة ثانية من التصويت لانتخاب رئيس البرلمان.

ويكمل انتخاب ساسولي لوحة التعيينات الأهم في الاتحاد الأوروبي بعد أن اختار قادة التكتل وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية وانتخبوا رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل رئيسا للمجلس الأوروبي، واقترحوا انتخاب وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل لمنصب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي.

كما اختار قادة الاتحاد الأوروبي تعيين رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي.


ودعمت كتلة "حزب الشعب الأوروبي" (يمين الوسط) في البرلمان الأوروبي، والتي احتلت المرتبة الأولى في انتخابات الاتحاد الأوروبي في مايو، اختيار ساسولي في مقابل ضمان المنصب الأعلى في المفوضية الأوروبية.

وقال ساسولي للنواب الأوروبيين الجدد "يجب أن تكون لدينا الشجاعة لإعادة إطلاق مشروعنا للاندماج، يجب أن نجعل اتحادنا يتطور"، داعيا إياهم إلى أن يكونوا "أكثر استجابة لطلبات مواطنينا".

وشهدت جلسة افتتاح أعمال البرلمان الأوروبي الجديد، أمس، عودة نايجل فاراج، الذي يشغل مقعداً في المجلس منذ العام 1999، إذ أدار النواب من حزبه "بريكست" ظهورهم عندما طلب منهم الوقوف خلال عزف النشيد الأوروبي في بداية الجلسة.

ومع عدم دخول بريكست حيّز التنفيذ بعد، لا يزال هناك 73 نائبا بريطانيا في البرلمان الأوروبي يشغلون مقاعدهم حتى انفصال لندن عن الاتحاد الأوروبي في عملية تأجّلت حتى 31 أكتوبر.

وشهد افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان كذلك خروج تظاهرة شارك فيها نحو 10 آلاف شخص قدموا إلى ستراسبورج دعما لثلاثة من نواب إقليم كتالونيا الانفصالي منعتهم مدريد من شغل مقاعدهم.