برامج تحريضية وعسكرية
بين المصدر أن الحوثيين حولوا المراكز الصيفية إلى معسكرات تشتمل على برامج تعليمية طائفية تحريضية، وتدريب على السلاح والرماية والقتال، ودورات في المجال الإعلامي، إضافة إلى كيفية التعامل مع المعلومات والأحداث القائمة ومواجهة ما يسمونه "الشائعات المغرضة".
طلاب من جميع الأعمار
يقول المصدر إنه قبل نهاية الاختبارات بأقل من ثلاثة أيام، أصدر مدراء التربية قرارات وتوجيهات إلى قادة المدارس وإبلاغهم أن تسليم الشهادات مرهون بتوقيع تعهد الحضور للمعسكرات الصيفية التي تمتد لأكثر من 35 يوما، ويجب أن ينخرط فيها الطلاب من كافة المراحل والأعمار. وتم عقد اجتماع بمدراء التربية منذ قرابة الشهر وتوجيههم بالعمل على ذلك دون أي تهاون. وأضافت المعلومات أن الحوثيين أصدروا توجيهاتهم في هذا السياق بمنع تسليم الشهادات إلا بالتوقيع على الحضور، ومن يرفض ذلك يمنع من استلام شهادته وتعتبر تلك الشهادة ملغية، كما سيتم إيقاف كافة الخدمات للطالب وأسرته في مختلف التعاملات، وفرض عقوبة بدل حضور المعسكرات الصيفية يتم تقديرها من جانب لجنة مختصة بالطلاب الذين تهربوا أو لم يوافقوا على الحضور إلى المعسكرات.
الحوثي ينتقم من المجتمع
أكد المصدر أن جميع الطلاب وأهاليهم كانوا فرحين بقدوم الإجازة، إلا أن الميليشيا الإرهابية في اليمن قتلت هذه الفرحة، وذلك باستغلال أطفالهم وتدريبهم فيما وصفوه بـ"معسكرات طائفية دموية"، بل إن الأمر أخطر من ذلك حيث يخاف الأهالي من ألا يكمل أطفالهم الدراسة. وأضاف أن الهدف من هذه المعسكرات الصيفية هو التمهيد للزج بهؤلاء الصغار في الجبهات بعد أن عجز الحوثي عن التجنيد الإجباري للأطفال، ولذلك مارس هذه العملية الانتقامية من المجتمع.
مدربون من إيران ولبنان
تكشف المعلومات أن المدربين الذين يعملون في هذه المعسكرات هم من الإيرانيين ومما يعرف بـ"حزب الله" اللبناني الذين سبق لهم تدريب عناصر سابقة من الانقلابيين في مواقع مختلفة قبل هذه المعسكرات الخاصة بالتعليم. وبين المصدر أن الحوثيين وضعوا عددا من الإغراءات للطلاب الملتحقين بتلك المعسكرات لكل من يوافق مباشرة على الانضمام لجبهات الساحل وصعدة والضالع. ولن ينفذ الحوثي تلك الوعود، إنما سيمارس مواصلة الخداع والتلاعب بمشاعر وأحلام هولاء الطلاب والزج بهم في جبهات القتال لمواجهة مصيرهم.
تشويه السلك التعليمي
شوه الحوثيون السلك التعليمي بأبشع الطرق ودمروه ووصلوا به إلى مرحلة لا يمكن العودة منها، وذلك بعد أن غيروا المناهج وطردوا المعلمين والمعلمات، وعينوا بدلا منهم معلمين حوثيين لا يحملون أي مؤهلات في المجال التعليمي ثم حولوا المدارس إلى ثكنات عسكرية، وصولا إلى إرسال الطلاب للجبهات مع الوعد بمنحهم الشهادات التي يرغبون في الحصول عليها، وكل هذه العوامل دمرت التعليم ونشرت الأمية والجهل في أوساط المجتمع في المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون. وبين المصدر أن أغلب الطلاب منذ قرابة العامين لم يحضروا للمدارس بل زج بهم الحوثيون في الجبهات، والآن يمهدون بواسطة هذه المعسكرات الصيفية لتجهيز ما تبقى من الطلاب وأدلجتهم وإرسالهم إلى الجبهات، ليصبحوا وقودا لحربهم التي دمرت اليمن، فيما أن أبناء الحوثيين أنفسهم يتعلمون في المدارس ومن ثم يرسلون في بعثات تعليمية خارج اليمن.
كيف دمر الحوثي التعليم في المناطق التي يسيطر عليها:
- تغيير المناهج وأدلجتها بطريقة تحريضية طائفية
- طرد المعلمين والمعلمات - تعيين معلمين ومعلمات لا علاقة لهم بالتعليم ولا يحملون أي مؤهلات
- تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية
- إرسال الطلاب للجبهات وإعطائهم الشهادات التي يرغبون فيها كجوائز
- إجبار الطلاب على دخول معسكرات طائفية لأدلجتهم ثم إرسالهم للجبهات