من الآن فصاعداً، لن تمرساعة دون أن تشهد (عمل) دؤوب في الأهلي والشباب المرشحين الأقويين للفوز بدوري المحترفين.

وباب العمل هنا مفتوح، فمنه ما يخص المدرب ومنه ما يخص الإدارة، وهناك أعمال أخرى سيتكفل بقيامها آخرون بعيداً عن الإدارة لكن ذلك لا يعني تبرئتها منها.

منذ فترة والعلاقة بين الناديين، في تباعد لا يخفى على أحد، بل إنها_أي العلاقة_ وصلت إلى حد تبادل الاتهامات في بعض الأحيان متى لعب (القدر) دوره في خدمة أي منهما على حساب الآخر.

فتأجيل مباراة الاتفاق أمام الرائد، لم يمر مرور الكرام عند الشبابيين حتى لو لم يعلنوا ذلك، فهم يرون أن الأهلي هو المستفيد الأول من الخطوة وأنهم سيتضررون منها باعتبار أن الشباب سيخوض مباراته المقبلة أمام الاتفاق وأن الأخير (سيلاعبهم) وهو (مرتاح) وفي كامل عافيته وجاهزيته، لذا قادوا (ثورة الاحتجاج الرائدية) ضد اتحاد القدم.

والأهلاويون يرون أن لجوء القادسية لطلب حكام أجانب تم (بفعل فاعل) وتحريض من طرف ثالث مستفيد ينتظر على الأقل (صافرة نزيهة) وهو الشباب، وكأن حال الأهلاويين يقول: من أين للقادسية_ الأقرب للهبوط_، بمصاريف الحكام الأجانب ولاعبوه يعانون عدم استلام الرواتب؟ وإن هناك من يعمل لتعثر القلعة!.

لا نطلب من الطرفين إلا القليل من الحكمة وإدارة الأمور ببرود أعصاب وإعلان (هدنه مؤقتة) فالموسم الأفضل والدوري الأقوى، شارف على أن يلون بالأبيض أو الأخضر، لكن قبل ذلك عليهما اجتياز محطتين قد تكونان مفترق طرق، فالشباب سيواجه الاتفاق_ وإن كان الأخير تنازل كثيراً عن شخصية البداية_، فيما سيلتقي الأهلي بنده التقليدي الاتحاد.