أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن فريقا جديدا من المحققين المكلّفين تحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية وقعت في سورية قد بدأ عمله. وكانت الدول الأعضاء في المنظمة قد قررت منح المحققين تفويضا لتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية وقعت في سورية. ويأتي ذلك في وقت قتل فيه أكثر من 70 قتيلا جراء اشتباكات في شمال غربي سوريا.

وكانت التحقيقات تقتصر على كشف ما إذا تم استخدام أسلحة كيميائية من دون تحديد المسؤوليات. وكانت سورية قد أبلغت المنظمة رفضها منح مدير فريقها الجديد تصريحاً لدخول أراضيها. وتتّهم دمشق وموسكو المنظمة ومقرها لاهاي بأنها "مسيّسة".

كشف مصدر الأسلحة الكيميائية


قال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في بيان نشر، الاثنين، إن الفريق الجديد "بدأ عمله لتحديد مستخدمي الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية". وأضاف أن الفريق "سيحدد وسينشر كل المعلومات التي يمكن أن تكون ذات صلة لكشف مصدر الأسلحة الكيميائية" التي استخدمت اعتبارا من عام 2013 في سورية.

وكانت الدول الغربية قد دفعت باتجاه إعطاء المنظّمة تفويضا لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية بعد سلسلة أحداث دموية وقعت في سورية وتسميم عميل روسي سابق في بريطانيا بغاز سام في عام 2018.

ولم يعط مدير المنظمة أي تفاصيل سواء حول الأنشطة الأولى لفريق التحقيق "الصغير وإنما المتين" أو المواقع التي سيبدأ محققوه البالغ عددهم نحو عشرة أشخاص عملهم فيها.

وطالبت الدول الغربية الفريق الجديد بالإسراع في تحديد المسؤولين عن هجوم أبريل 2018 الذي شهدته دوما السورية والذي استُخدم فيه غاز الكلورين وخلّف أربعين قتيلا. وأشار تقرير للمنظمة إلى معلومات ترجح أن تكون عبوتان عثر عليهما في المكان وتحتويان على غاز سام، قد القيتا من الجو.

المعارك في الشمال السوري

اندلعت، فجر أمس، معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي، الذي يخضع مع محافظة إدلب ومناطق مجاورة لاتفاق روسي تركي نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه. وتشهد المنطقة منذ أبريل تصعيدا في القصف والعمليات القتالية.

وقتل أكثر من 70 عنصرا من قوات النظام والفصائل المقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، خلال اشتباكات مستمرة بين الطرفين في شمال غربي سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأت المعارك إثر شنّ قوات النظام السوري هجوما بغطاء جوي وبري على محور تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، الذي يشهد منذ أسابيع معارك كر وفر بين الطرفين، بحسب المرصد.