أن تكون في زمن الحقيقة، فلا يحتمل أن تفرط بها لتصدق إشاعة ما. ولأن نادي الشباب لا يقبل بسوى الحقيقة في المستطيل الأخضر، فقد صال وجال ونجح في تجاوز نفسه تاريخياً بعدد النقاط، متجاهلاً قدر الإمكان – على الأقل في الملعب – ما يدور فوق طاولات الحوار في القنوات الفضائية المختلفة، ليصيب أصحاب الإشاعات بدوار بقدر اقترابه من نيل لقب الدوري.

ما يجب أن نعلمه جميعاً أن زمن المعجزات ولى، وهانحن في عصر الواقعية، لذا فسيادة الشباب واعتلائه العرش الرياضي، أضحى اليوم واقعاً، فالليث سيظل متصدراً متى وجد العمل الحقيقي، والأخير في يد نجومه أولاً، ومن ثم الجهاز الفني والإداري.

إنه زمن الألماسي، فمنذ ثلاثة عقود، وهذا الشيخ الوقور يرسم واقع الرياضة المحلية اليوم، بأقدام نجومه، وفكر إدارته، ويقدم لمتابعيه وجبة رياضية شهية، أشبه ما تكون بلوحات بيكاسو، ومعزوفات موزارت. فبحق، من لا يشجع الألماسي اليوم، ويصفق لما يقدمه على أرض الملعب، فهو يعاني بلا جدال من التعصب، بل بلغ به الأمر إلى مستوى خطير جداً منه !

تسديدات:

ـ رغم أن الاتحاد هذا الموسم بعيد جداً عن الاتحاد الذي عرفناه بطلاً، إلا أن رفاق نورالأقرب لتحديد هوية بطل دوري هذا العام، ومن عروس البحر في الجولة المقبلة.

ـ المتابع الرياضي البسيط اقترب أكثر من الوسط الرياضي عبر "تويتر"، ومع الأسف أكتشف ما حاول الأنقياء في الوسط إخفاءه طوال سنوات. فكم من فكر مراهق – وإن تجاوزت أسنانهم سن المراهقة – برتبة ناقد رياضي قد فضحه هذا العصفور الأزرق، فإن كان هؤلاء هم نقاد الرياضة، فأي فكر وتخطيط كنا نتحدث عنه؟!