أطلقت الشرطة السودانية، أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة طلابية ضد المجلس العسكري الحاكم قرب قصر الرئاسة في الخرطوم، حسبما أفاد شهود. وينظم المحتجون تظاهرات صغيرة ومتفرقة في الخرطوم قبل تظاهرات حاشدة دعا إليها تحالف "قوى الحرية والتغيير" المنظم للاحتجاجات ضد الجيش منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في 11 أبريل المنصرم.

وأفاد شهود أن نحو 300 طالب خرجوا من معهد مصرفي في وسط الخرطوم ونظّموا تظاهرة عفوية هتفت "حرية سلمية عدالة". وقال شاهد، إنّ "العديد (من المتظاهرين) رفعوا لافتات تدعو للحكم المدني أثناء تظاهرهم في مكان غير بعيد من قصر الرئاسة".

وأوضح أن قوات مكافحة الشغب وصلت سريعا وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.


ودعا تحالف "الحرية والتغيير" لتظاهرات حاشدة في الخرطوم وفي أرجاء البلاد في 30 يونيو ضد المجلس العسكري الحاكم. وهي أول دعوة للتظاهر في جميع أرجاء البلاد منذ حملة القمع الأمنية لاعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو. في ذلك اليوم، هاجم مسلحون ببزات عسكرية ساحة الاعتصام وأطلقوا النار على المتظاهرين وضربوهم، وقتل يومها أكثر من مائة شخص، بحسب لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالحركة الاحتجاجية. لكن مسؤولين أفادوا أن 61 شخصًا قتلوا في العملية.

ونفى العسكريون أن يكونوا أمروا بفض الاعتصام، مصرّين على أنهم أعطوا الضوء الأخضر لعملية محدودة فقط لتطهير منطقة قريبة ينتشر فيها تجار المخدرات.