طوابق متكررة
نظرا للمساحة التي كانت تشغلها المستودعات الموقتة التي تعد أساسية في خدمة الحجاج، إضافة إلى مواقع العمالة، تم استحداث طابقين في المساحة المخصصة لتجربة هذا العام، حسب المهندس قطان، مشيرا إلى نية استغلال أدوارها العلوية في إسكان الحجاج، مؤكدا أن هذه التجربة وفرت مواقع إضافية لعدد 8 حجاج إضافيين في كل مخيم.
دراسة مشتركة
تمت دراسة الموقع بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، فيما اعتمدت للمبنى واجهات حديثة تتوافق مع التصاميم المعتمدة من الهيئة لمشعر منى، إضافة إلى قابلية المبنى للفتح والتركيب مجددا في أي وقت.
ولتحسين البيئة المخصصة لإسكان الحجاج وتطويرها، بيّن قطان أن المؤسسة عملت على تحويل جميع المكيفات بخيامها إلى فريون، وبناء أعداد إضافية من دورات المياه، وتزويدها بأدوات السلامة من رشاشات وكاشفات حريق.
وأشار قطان إلى أن هذا العمل يأتي ضمن توجه المملكة لزيادة البنية التحتية، وتوسيع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ومنها تطوير خدمات التغذية عن طريق استبدال الوجبات القديمة إلى وجبات معقمة، وزيادة أعداد دورات المياه بإضافة 10-15 دورة مياه بكل مبنى.
ونوه قطان إلى أن النمو الرأسي الذي تنتهجه المؤسسة في مشروعها للأدوار المتكررة يحتاج في مراحله المتقدمة إلى بنية تحتية قوية، من أنفاق وخدمات وتوصيل الدعم اللوجستي لجميع المواقع، مبينا أن ما تستهدفه المؤسسة في الوقت الحالي خطة عاجلة، ومكاسب سريعة تستطيع خلالها حل المعضلات التي تواجهها كل عام في المساحات والخدمات المقترنة بها، خلال إعادة توزيع الحجاج في المخيمات بما يتناسب مع المباني الجديدة، وتقديم الخدمات لهم عن طريق تخفيف تكدس الحجاج في المساحات السكنية بالمخيمات.
نواة انطلاق
أكد قطان أن تقييم التجربة سيعطي المخططين والمطورين في المراحل المستقبلية نواة جيدة لانطلاق أعمالهم في المضي بالمشروع إلى مراحله المتقدمة، لافتا إلى أن التجربة لو تم تطبيقها في جميع مكاتب الخدمات الميدانية التابعة للمؤسسة، والتي يصل عددها إلى 148 مكتبا ستكون مكلفة، ولكنها تستحق قيمتها مقابل إراحة الحجاج وتوسيع السكن الخاص بهم والخدمات المقدمة لهم، مبينا أن المؤسسة لا تسعى في هذه المرحلة إلى زيادة أعداد الحجاج بقدر ما تهدف إلى تحقيق راحتهم ومضاعفة الخدمات الخاصة بهم.
تحسين البيئة
أوضح نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية الأستاذ الدكتور محمد مصطفى بياري، أن مشروع الأدوار المتكررة بمنى يشكل جزءًا من النهضة والتطور الذي تعيشه المملكة من تحسين البيئة لحجاج بيت الله الحرام، بدءًا من المسجد الحرام إلى جسر الجمرات والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن مشاركة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية في هذه التنمية، مبينا أن هذا التوجه جاء للمشاركة في رؤية المملكة 2030، والتحول المؤسسي الذي بدأ ظهوره كواقع ملموس، كما تعمل المؤسسة على هذه الخطط، للإسهام في خطط تحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات، إضافة إلى تحسين البيئة المهيأة للحجاج، والبدء بنموذج ينفذ هذا العام، ويتم تقييمه من مختلف الجهات الحكومية المعنية قبل تعميمه على مشعر منى.
بين الدكتور بياري، أن المشروع يعد أحد المشروعات الرائدة التي قدمتها وتنفذها مؤسسة مطوفي الدول العربية، ويتمثل في تصميم أدوار متكررة أعلى المطابخ ومواقع إسكان الحجاج بمشعر منى، وذلك لحل إشكال توزيع الحجاج التي تواجه المؤسسة نظرا لمحدودية المساحة في المشعر.
مميزات المشروع
1- توفير مساحات إضافية للسكن في منى
2- توفير مستودعات وثلاجات تبريد للمواد الغذائية
3- معالجة تأخير المواد التموينية بسبب حركة السير
4- جميع مكونات المبنى مقاومة للحريق
5- قابلية المبنى للفتح وإعادة التركيب