وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني تصريحات أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي تجاه البحرين بـ"أنها تعكس مواقف حكومته في تصدير أزمتها الداخلية".
وطالب الزياني في تصريح إلى "الوطن" أمس المسؤولين الإيرانيين بـ"الانشغال بمطالب شعبهم وحصوله على حقوقه الشرعية، بدلا من الانشغال بادعاءات باطلة تتعلق بالشعوب الأخرى".
وأضاف الزياني "التصريحات الإيرانية تعبر عن استمرار النهج الإيراني في التدخل في شؤون البحرين، بما لا يخدم قيام علاقات طبيعية بين المجلس وإيران".
وجاء تصريح أمين عام المجلس في وقت لاحق لتسليمه في الرياض أمس مذكرة احتجاج رسمية من قبل دول المجلس للسفير الإيراني لدى المملكة سيد رسولي. وتضمنت المذكرة رفضا لتصريحات جنتي تجاه البحرين.
طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إيران بالنظر إلى مطالب شعبها في البحث عن كرامته وحقوقه الشرعية، بدلا من الانشغال بادعاءات تتعلق بحقوق الشعوب الأخرى. واعتبر في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، دور المسؤولين الإيرانيين في التحريض لزرع الفتنة الطائفية مخالفا للقوانين الدولية، ويدل على مشاعر الهزيمة والإحباط من فشل المخططات الإيرانية في دول مجلس التعاون بسبب تماسكه ووحدته في مواجهة المخاطر الخارجية والتحديات الإقليمية والدولية.
وجاءت تصريحات الزياني في وقت لاحق أمس من تسليمه مذكرة احتجاج رسمية من قبل دول مجلس التعاون للسفير الإيراني لدى المملكة سيد محمد جواد رسولي، خلال اجتماعه به في مكتبه بمقر الأمانة العامة بالرياض أمس.
وتضمن الاحتجاج رفضا لتصريحات أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي تجاه مملكة البحرين وقيادتها وشعبها، معتبرا أنها تأتي توضيحا لمواقف الحكومة الإيرانية المتكررة المعادية والهادفة لتصدير الأزمة الداخلية في إيران.
وأوضح الزياني لـ"الوطن" أن هذه التصريحات تتكرر ولا تختلف كثيرا عن تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قبل أيام وغيره من المسؤولين الإيرانيين والتي تعبر عن استمرار النهج الإيراني في التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، ونشر الادعاءات ومواصلة الاستفزازات المتكررة التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين دول المجلس وإيران.
وأكد الزياني أن القيادة البحرينية الحكيمة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن رعاية حقوق شعب البحرين، وهي تتقدم بثقة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي من خلال الحوار للوصول إلى التوافق الوطني.
وكانت مذكرة الاحتجاج التي سلمت أمس للسفير الإيراني تضمنت إعراب دول مجلس التعاون عن رفضها التام للتصريحات الاستفزازية والادعاءات الباطلة التي وردت في خطبة الجمعة التي ألقاها أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي تجاه مملكة البحرين وقيادتها وشعبها، وعدتها تدخلاً سافراً غير مقبول في الشؤون الداخلية للبحرين، ومساساً مرفوضاً بسيادتها واستقلالها. ولفتت المذكرة إلى أن تصريحات جنتي تتعارض مع قواعد حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي والشرعية الدولية، كما أنها تعرض علاقات حسن الجوار مع دول المجلس للضرر البالغ.
ودعت دول مجلس التعاون في المذكرة الحكومة الإيرانية والمسؤولين فيها إلى التوقف عن إطلاق تصريحات استفزازية وعبارات تحريضية تجاه مملكة البحرين وشعبها، لا تتناسب مع ما يربط دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية من مصالح إقليمية ودولية. كما أكدت دول المجلس في مذكرتها الاحتجاجية دعمها ومساندتها للجهود الخيرة التي يبذلها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لحفظ الأمن والاستقرار في البحرين، وحماية السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة طريق الإصلاح والتقدم بما يحقق آمال وتطلعات شعب البحرين.
من جهة أخرى، اجتمع الزياني في الرياض أمس مع سفير المملكة المتحدة لدى المملكة توم فيليب. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات المشتركة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، كما تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.