وجاء السلوك الإجرامي لميليشيات الحوثي باستهداف المنشآت المدنية واتباع سياسة الأرض المحروقة وتدمير مقدرات الشعب اليمني، عقب هزائمها المتلاحقة بجبهة الحديدة في محاولات يائسة من عناصرها لإعاقة تقدم قوات الجيش والمقاومة اليمنية، التي باتت تسيطر على العديد من المواقع الاستراتيجية داخل اليمن.
ترقب انتفاضة شعبية
تشهد أغلب المحافظات والمدن اليمنية حالة من الغليان الشعبي ضد الميليشيات الحوثية، جراء ممارساتها الإرهابية واستهداف مسلحيها المدنيين الأبرياء والبنى التحتية داخل اليمن وسط رفض شعبي قاطع لهذه الممارسات الإجرامية، ما ينذر بانتفاضة شعبية في وجه عناصر الميليشيا، والذي من شأنه أن يزيد من وتيرة انتهاكات الحوثيين بحق كافة المدنيين والمحافظات اليمنية، خاصة وأن العبث الحوثي لم يقتصر على استهداف البنى التحتية في اليمن، بل استهدفت العصابات الحوثية، منشآت سعودية مدنية متحدية بذلك كل القوانين الدولية والإنسانية، والأعراف الدولية.
إرهاب عابر للحدود
يأتي استهداف الحوثيين للمدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، بما يؤكد ضربها بكل القوانين الدولية الإنسانية وقواعده العرفية عرض الحائط دون أي مبالاة، متجاهلة الحماية الخاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، التي يكفلها للمدنيين والأعيان المدنية، وبما يكشف للعالم ويثبت بما لا يدع مجالا للشك حصول هذه الميليشيات الإرهابية على المزيد من الأسلحة النوعية الجديدة المختلفة، واستمرار النظام الإيراني، في ممارسته للإرهاب العابر للحدود من خلال استمرار عمليات التهريب، وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار2216 والقرار 2231.
الداخل اليمني
منذ اللحظات الأولى للانقلاب الحوثي الإيراني على السلطة في اليمن، مارس الحوثيون عمليات انتقامية واستهدافا لكل المدنيين والأعيان المدنية، وتعمدت الميليشيات قصف وضرب المنشآت الحكومية والحيوية من أجل تعطيل كل منابع الحياة، ولم يتوقف العبث الحوثي عند تجنيد الأطفال وتلغيم الأرض، وقتل الأبرياء وتفجير المنازل، وتدمير المساجد ودور العبادة، بل هاجمت عصابات الحوثي من خلال قذائفها الإيرانية خيام الأعراس، وقتلت أعدادا كبيرة من المدنيين، مثلما استهدفت بعض الأحياء المدنية والسكنية.
مدينة تعز
استهدفت الميليشيات الحوثية الأحياء السكنية في محافظة تعز جنوب صنعاء، واستهدفت المنازل والأحياء السكنية بقذيفة هاوزر، وسقط عدد كبير من الأبرياء بينهم نساء وأطفال وشيوخ، دونما تتحرك أي منظمة إنسانية أو جمعية دولية لتسجيل أعداد الضحايا أو الحديث عن ذلك، وترك المجال مفتوحا للحوثي لممارسة الإرهاب على طريقته الإيرانية.
تلغيم الحديدة
بعد أقل من ساعة من إعلان اتفاق السويد قامت الميليشيات الانقلابية بقصف مدفعي لعدد من الأحياء والمواقع وسط مدينة الحديدة، من مدافعها المتمركزة في كلية الآداب وفي حي غريب ومحيط المؤسسة العامة للكهرباء، ونتج عن القصف العنيف سقوط ضحايا في حي الربصا، وتدمير عدد من المباني.
مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال
في جريمة جديدة تستهدف غذاء ملايين اليمنيين، أقدمت ميليشيات الحوثي على استهداف مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال في مدينة الحديدة بعدد من قذائف الهاون، ما أدى إلى نشوب حريق كبير في أحد الصوامع، التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة القمح، التي تكفي ثلاثة ملايين شخص ولمدة ثلاثة أشهر.
المدارس والجامعات
استهدف الحوثيون المدارس والجامعات من وقت مبكر، ونال الكثير منها نصيب الأسد من القذائف الحوثية الإيرانية، فيما تحول البعض منها إلى ثكنات عسكرية وفرض الحوثيون في الثلث الأخير من تلك المنشآت تعليمهم وكتبهم الطائفية، لتشهد اليمن أكبر عملية تدمير للتعليم.
مجموعة إخوان ثابت التجارية
قصفت الميليشيات الحوثية مجموعة إخوان ثابت التجارية العائلية، أكثر من أربع مرات بقذائف هاون كما تم استهداف سكن الموظفين والعمال، والذين يقدرعددهم بألف عامل وموظف، وكان الهدف تعطيل عملها ودروها الإنساني والغذائي.
وتعتبر مجموعة إخوان ثابت، أحد أكبرالشركات الضخمة في الحديدة، حيث إنها تتميز بتعدد وتنوع الأنشطة، وتشمل تسويق السلع الصناعية والسيارات والمعدات ومواد التشحيم والأغذية المجمدة والمبردة وتصنيع منتجات الألبان والعصائر والزيوت النباتية والسمن وكرتون التعبئة والتأمين العام والشحن والتفريغ والطباعة ومزارع الألبان والرعاية الصحية والاستثمارات.
محطات الكهرباء
مارست العصابات الحوثية أساليب قذرة تسببت في تعطيل الكهرباء عمدا من خلال إشعال النيران فيها وضربها بالقذائف والمدافع، إضافة إلى سرقة المعدات والأسلاك والكابلات الكهربائية في عدد من المحافظات اليمنية منها الحديدة والمهرة وغيرها.
تدمير المزارع والحقول
وصلت أيدي العبث الحوثية إلى تدمير المزارع المنتجة وإيقاف عمليات الاستفادة من تلك المزارع وهدما وحرقها، والعبث فيها بكل أشكال العبث وتحويلها لمواقف لمعدات الانقلابيين ودباباتهم، في صورة انتقامية من الإنسان والمكان في اليمن.
خارج اليمن
فيما تتواصل تهديدات القيادات الحوثية يوما بعد يوم، لتصل إلى دول عربية، يواصل الإيرانيون ومن خلال أدواتهم الحوثية استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، بعد أن أحرقوا الأخضر واليابس في اليمن، ويأتي هذا الاستهداف خارح الحدود اليمنية، ليشمل مطارات ومدارس ومستشفيات وأحياء سكنية، فضلا عن استهداف الحرم المكي الشريف وقت الذروة، وظهر ذلك العام الماضي قبل الحج بعدة أيام، والعام الحالي في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وأكد هذا الاستهداف المتواصل والهمجي مخالفة الحوثييين لكل الأعراف والقوانين الدولية.
مطار أبها الدولي
بينما فشل الحوثيون عدة مرات في استهداف مطار أبها الدولي، والذي يحظى بكثافة مسافرين على مدار اليوم، إلا أن مقذوفا حوثيا سقط على صالة القدوم، ما تسبب في إصابة قرابة 26 شخصا، بينهم أطفال ونساء.
محطة تحلية المياه بالشقيق
يعمل الحوثيون على استهداف المنشآت الحيوية والأعيان المدنية والحيوية وكافة البنى التحتية، وتحاول الميليشيات مواصلة استهدافها لكل ما يخدم الأحياء، لأنها تخطط إلى تدمير كل أنواع العيش، ولذا حاولت الميليشيات الحوثية استهداف البنية الحيوية لتحلية المياه بمحطة الشقيق، بمقذوف تم إطلاقه من الأراضي اليمنية.
سياسة إيرانية
تثبت الأعمال التدميرية الممنهجة في كافة أنشطة وأعمال الحوثيين سواء كانت إعلاميا أو حربيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، استخدام العصابات الحوثية نفس الخطوات الإيرانية التي مارستها في بعض الدول العربية، من حيث ضرب البنى التحتية، وتدمير كل مقومات الحياة، حيث لا تميز الميليشيات الحوثية بين مدنيين وأعيان مدنية سواء في الداخل اليمني أو حتى خارج الحدود، باستهداف مدن وأحياء سكنية ومطارات وأعيان مدنية مختلفة، ليستمر التخبط الإيراني الحوثي بممارسة عملياته الهمجية هنا وهناك، من خلال عصابات تدميرية إرهابية هدفها تهديد الملاحة الدولية، واستهداف الآمنين من المدنيين والأعيان المدنية المختلفة.