توقّع فلكيون ارتفاع درجات الحرارة الفترة المقبلة، في المملكة والكويت والمنطقة الشرقية وأجزاء من العراق، وعللوا ذلك بوقوع تلك المناطق والدول بالقرب من مصب التسعيرة الذاتي لمنخفض الهند، وهي منطقة عالمية تسجل فيها أعلى منطقة حرارة في العالم.
ارتفاع الحرارة
قال الفلكي الكويتي صالح العجيري، إن «المناطق الشرقية من المملكة والكويت وأجزاء من العراق ستشهد ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، لتتجاوز 50 درجة مئوية خلال الشهر الجاري ويوليو المقبل».
وعلل ذلك بوقوع تلك المناطق والدول بالقرب من مصب التسعيرة الذاتي لمنخفض الهند، وهي منطقة عالمية ترتفع فيها درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها على مستوى العالم، إذ ينفذ منخفض هواء جاف وحار.
الصيف الجاد
أوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك خالد الزعاق، أن «درجات الحرارة من المتوقع أن ترتفع لأعلى معدلاتها بعد أسبوعين، وهو أمر طبيعي، نظرا لوصول أولى عتبات الصيف الفعلي»، مشيرا إلى أن الصيف ينقسم إلى قسمين: صيف هازل وصيف جاد، والصيف الهازل يكون قبل انصراف الشمس، ووصولها إلى أعلى مدى لها بما يسمى الانصراف.
وأضاف، بأن «الصيف الجاد هو الذي يأتي بعد انصراف الشمس، وستنصرف الشمس من جهة الشمال إلى جهة الجنوب، وستصل إلى أعلى مدى لها الجمعة المقبل، وسيكون هذا اليوم أطول يوم في السنة، وأقصر ليلة في السنة أيضا، وهو موعد انصراف الشمس، إذ إن العامة تقول»لا حرّ إلا بعد الانصراف«، أي لا يأتي الحر الشديد بما يسمى جمرة القيظ إلا بعد انصراف الشمس من جهة الشمال إلى جهة الجنوب».
جمرة القيظ
أبان الزعاق، أن «درجات الحرارة سترتفع لأعلى معدلاتها بعد أسبوعين، بما يسمى لدى العامة جمرة القيظ، والتي تأتي بعد مربعانية القيظ، وهي بداية الحر الفعلي، وشدة الحر الفعلي تكون بعد المربعانية، ومربعانية القيظ حلّت علينا في آخر أيام رمضان، وتستمر إلى نهاية شوال، وفي منتصف ذي القعدة تدخل جمرة القيظ».
ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في كل من الكويت والعراق والخفجي والمناطق الشرقية عامة، يعود إلى أن تلك المناطق تقع قريبة من مصب التسعيرة الذاتي، وهي منطقة عالمية ترتفع فيها درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها على مستوى العالم.
وأكد الزعاق، أن «منخفض الهند له لسان ينفذ منه هواء جاف وحار، ويحتبس في جبال زاغروس في إيران، وإذا انطلق منه هذا الاحتباس فإنه يصبّ بين العراق والكويت، بما يسمى مصب التسعيرة الذاتي، وهذه المنطقة تسجل أعلى منطقة حرارة في العالم، وتصدرها إلى مناطق الجوار».