أوضح رئيس بلدية الخوبة عبدالله العلياني، أن هناك مشروعا لتطوير سوق الخوبة الشعبي، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة بمبلغ 10 ملايين ريال.

وبين العلياني، أنه قُدم للهيئة ممثلة بفرعها في منطقة جازان، نموذج خاص بموقع السوق، وطبق على الطبيعة واتضح أن هناك مساحة يترتب عليها نزع ملكيات بمبالغ باهظة، وأعدت دراسة خاصة بالسوق القديم بمجهودات من المجمع ورفع وقوعات مساحية وتنزيل مواقع السقوط التي يمتلكها أصحاب السوق قديما.

وأشار العلياني، في تصريح صحفي أمس، إلى التنسيق مع أمين جازان وقدمت هذه الدراسات في اجتماع مسبق معه، وحصلنا على الموافقة النهائية لإقامة هذا السوق بالمناصفة بين البلدية وملاك السوق، إذ يتم إنشاؤه من قبل البلدية بجزء منه وسيكون هناك تنظيم منشآت ومحلات تجارية ومظلات لأسواق الخضار والحرف اليدوية ومظلة خاصة بالمواشي، بالإضافة لأعمال الرصف والإنارة.

من جهته، بين محافظ الحرث محمد الشمراني، توقف سوق الخوبة عن العمل نتيجة للأحداث التي شهدها الشريط الحدودي لمنطقة جازان منذ أكثر من عامين، ومع عودة النازحين لقراههم ننظر أولا إلى تقديم وتوفير جميع الخدمات الضرورية للمواطنين، وسيتم العمل على عودة الباعة والمشترين في سوق الخوبة الشعبي بعد التنسيق مع جميع الجهات الحكومية في أقرب فرصة ممكنة.

إلى ذلك، أشار رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة جازان الدكتور علي بن حسين الصميلي، إلى أن سوق الخوبة الشعبي يشكل مرتكزا مهما بين الأسواق الجبلية والأسواق التهامية فهو نقطة تبادل تكاملي بين الأفراد الساكنين في المرتفعات الجبلية والساكنين في الساحل، مما أوجد نوعا من العلاقات الاجتماعية بين الباعة والمشترين، كما أن احتفاظ السوق ببعض المنتجات والصناعات الفخارية والنباتات العطرية وغيرها من المعروضات والمنتجات الأثرية والشعبية أكسبه أهمية كبيرة.

وعن تاريخ السوق، قال الصميلي: إن السوق له تاريخ طويل ممتد لأكثر من 100 عام، حيث كان أجدادنا وآباؤهم يرتادونه ويتسوقون فيه فهو سوق ضارب في أعماق وجذور التاريخ.

ويعتبر سوق الخوبة الشعبي الأسبوعي، الذي كان يقام كل يوم خميس، من أهم وأشهر الأسواق الشعبية في منطقة جازان، فهو معروف لدى كل سكان المملكة المهتمين بالتاريخ والتراث والمقتنيات الشعبية المهمة، واكتسب السوق شعبيته من أشياء كثيرة أهمها ندرة وغرابة المعروضات فيه سواء من الحيوانات البرية أو الزواحف أو الطيور بأشكال وأنواع متعددة، التي كان يأتي بها الباعة من كل مكان لعرضها، وكذلك النباتات العطرية والأواني الفخارية والمصنوعات الخشبية، كما أن هذا السوق كان يشهد توافد المتسوقين عليه من كل مناطق المملكة.