استبشر أهالي بيشة قبل ما يزيد عن ثلاث سنوات، بوضع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، حجر الأساس لمشروع المتنزه الوطني في بيشة بمساحة 84 كيلو مترا مربعا على طريق بيشة – خميس مشيط.
ورأى الأهالي في هذا المتنزه انتهاء معاناتهم التي طالت نتيجة عدم توفر المتنزهات الطبيعية التي توفر الخدمات الأساسية والترفيهية بالمحافظة، إلا أن فرحتهم تبددت عندما علموا أن الروتين والميزانية أخرا تنفيذ المتنزه، ليقتصر على أشجار برية أتى عليها الجفاف الذي ضرب المنطقة ومنصة خرسانية وضع عليها اسم المتنزه وتاريخ افتتاحه، وذلك رغم المدة التي انقضت على تدشينه والتي كانت كفيلة بعمل الكثير إلا أنه لم يحظ بأي دعم أو تطوير.
وقال سعد إبراهيم الشهراني: إن ما رأيته من حال المتنزه في الوقت الحالي يؤكد أن حلم الأهالي تلاشى واندثر فلم يعد به ما يوحي بأنه متنزه سوى اللوحة التي بداخله، حتى الأشجار الطبيعية التي في المتنزه بدا عليها الجفاف لعدم العمل على ريها أو الاهتمام بها.
وبين عبدالله بن مسفر البيشي، أن المتنزه مجرد اسم نسيناه ولا بد من توفر العديد من الخدمات الضرورية مثل دورات المياه والجلسات المخصصة للعائلات والسفلتة واللوحات الإرشادية لموقع المتنزه داخل المحافظة، إضافة إلى العمل على تشجيره.
وطالب المواطن مناحي مذكر السريعي الجهات المسؤولة عن المتنزه بتسليمه لأحد رجال الأعمال لاستثماره وتوفير الخدمات به.
من جانبه، أكد مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني، أن سبب تأخير الأعمال في المتنزه هو عدم اعتماد ميزانيته من قبل وزارة المالية نتيجة عدم استخراج صك للموقع، ونحن الآن في المراحل النهائية من استخراج الصك وصرف ميزانيته.
وأشار القرني، إلى أن الجفاف الذي حل بالمنطقة ساهم كذلك في جفاف المتنزه، وأضاف، نحن الآن نعمل مع وزارة المياه لإيصال مياه الصرف المعالجة ثلاثياً لاستخدامها في عمليات الري، لافتاً إلى أنه عُمل سياج حديدي للموقع بمسافة 10 كلم، ويجري العمل حالياً على إنشاء مبنى لإدارة المتنزه.
وحول تسليم الموقع لمستثمر، أبدى القرني ترحيبه بذلك في حال كان المستثمر من الشركات الكبيرة المؤهلة والمتخصصة لتشغيل المتنزه بأعلى المواصفات، مبدياً استعداد زراعة بيشة لتخصيص جزء من المتنزه لإقامة مدينة ترفيهية تخدم المحافظة في حالة وجد المستثمر المؤهل لذلك.