من جانبه أفصح الأمين العام لمجمع اللغة العربية، محمد صافي المستغانمي، بأن المعجم التاريخي للغة العربية يؤخر لأكثر من 11300 جذر لغوي تتوزّع على 17 قرناً من الزمن منذ ما قبل الجاهلية مروراً بالشعر الجاهلي والعصر الإسلامي والعباسي وصولاً إلى العصر الحديث، فلغتنا العربية واسعة وألفاظها كثيرة، وهذا المشروع طموح، وبإنجازه يكون العرب قد قطعوا شوطاً كبيراً في المحافظة على اللسان العربي.
من جهته أكد المدير العلمي للمشروع، مأمون عبدالحليم وجيه، بأن الدورات تسهم في إعداد الكوادر ليكونوا قادرين على جمع الجذور اللغوية وتصنيفها وإنشاء قواعد بيانات خاصة تسمح لهم بتضمينها للمشروع، وقد انتهينا من إعداد المنهج الخاص الذي يعد خطّة طريق للعاملين في جميع المجامع بهدف إعداد هذا المعجم، والآن نقوم بتدريب الكوادر التي ستقوم بجمع المادة وإنجاز هذا المعجم خلال فترة قصيرة والتي نتوقع لها أن تكون سنوات قليلة، بعدها سوف يظهر هذا المعجم إلى النور ويقدم لجميع الباحثين كنوزاً عربية خالصة تسرد تاريخاً كبيراً للغتنا العربية .