رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين(18/7/2011) في قصر السلام بجدة.
وفي بداية الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم حول آفاق التعاون وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، وتطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية .
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن الملك المفدى تحدث في هذا الشأن عن الاجتماع الذي عقده مع أخيه الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على تطويرها في مختلف المجالات . وكذا عن الاتصالين الهاتفيين مع الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية والرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية ، والرسالة التي تلقاها من الرئيس الدكتور الحاج يحيى جاميه رئيس جمهورية جامبيا ، واستقباله لكل من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر ، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ، وعبر في هذا الصدد عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة لتوقيع الاتفاقية بين جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة لاعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ، وعن تمنياته بالتوفيق للأمين العام لجامعة الدول العربية لتعزيز دور الجامعة بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب والدول العربية . وبين خوجة أن المجلس استعرض جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث الراهنة في عدد من الدول الشقيقة وقال إن حكومة المملكة العربية السعودية ترحب بقيام دولة جنوب السودان ، وتعلن اعترافها الرسمي بها ، واستعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها ، متمنية للدولة الصديقة ممارسة دورها بفعالية كعضو جديد في المجتمع الدولي ، وأن يمثل هذا الاعتراف خطوة نحو إقامة علاقات مبنية على الاحترام والتعاون المثمر بين البلدين. والأمنيات لشعب جمهورية جنوب السودان الازدهار والتقدم.
كما تأمل حكومة المملكة أن تسود علاقة الود والاحترام المتبادل بين الجارتين جنوب السودان وشماله بما يعود بالخير على شعبيهما ، وللأمن والاستقرار في المنطقة .
ونوه المجلس بجهود اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الهادفة إلى دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة لها في الأمم المتحدة وحشد التأييد الدولي لهذه الخطوة .
وطالب المجتمع الدولي في ظل تنامي الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، اتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية والانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .
وقال وزير الثقافة والإعلام إن المجلس أدان سلسلة الانفجارات التي شهدتها مدينة مومباي بالهند وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى ، مجدداً إدانة المملكة للأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها ، وقدم تعازي المملكة ومواساتها لجمهورية الهند حكومة وشعباً ولأسر الضحايا . وأفاد خوجة أن المجلس استكمل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية :
أولا :
بعد الاطلاع على الحساب الختامي للهيئة السعودية للحياة الفطرية للعام المالي (1430/1431هـ ) قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي المشار إليه.
ثانيا :
قرر مجلس الوزراء الموافقة على النموذج الاسترشادي لاتفاقية نقل الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين المملكة العربية السعودية والدول التي تقتضي المصلحة إقامة تعاون معها في هذا المجال وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.
ثالثا :
بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية في شأن مشروع الإعلان العالمي لواجبات الإنسان أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها:
أولا - تشكيل فريق في وزارة الخارجية بمشاركة ممثلين من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء وهيئة حقوق الإنسان يكون جميع أعضائه من المؤهلين تأهيلاً عالياً في المجالات ذات العلاقة بمشروع الإعلان العالمي لواجبات الإنسان على أن يكون من بينهم متخصصون في الشريعة والأنظمة.
ثانيا - يتولى الفريق المشار إليه في البند (أولا) ما يلي :
1ـ دراسة مشروع الإعلان بحسب الصيغ المتوافرة منه وما قد يرد في شأنه من تعديلات أو ملاحظات من الدول الأخرى والتحقق من أن نصوصه لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية وإعداد المرئيات والاقتراحات في شأنه.
2ـ تمثيل المملكة في جميع الاجتماعات التي ستعقد لصياغة مشروع الإعلان.
3ـ إبداء الملاحظات والمقترحات في شأن محتوى المشروع وأحكامه.
رابعاً :
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم العالي - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع ملحق باتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي الموقعة في الرياض بتاريخ 4/1/1429هـ الموافق 13/1/2008م بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية الخاص بتدريب الأطباء المتخصصين السعوديين في فرنسا والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية .
خامساً :
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الصحة وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (27/28) وتاريخ 5/6/1432هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة الكندية ووكالة الصحة العامة الكندية بالصيغة المرفقة بالقرار .
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك .
سادساً :
وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة وذلك على النحو التالي :
1ـ تعيين الدكتور سليمان بن محمد بن علي التركي على وظيفة (مستشار اقتصادي) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة المالية .
2ـ تعيين عبدالعزيز بن علي بن سليمان الثويني على وظيفة (مدير عام الحقوق) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية .
3ـ تعيين عبيدالله بن حمدان بن سعيد آل صنعاء على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للمراجعة) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخدمة المدنية .