وأوشو من مواليد (كوشوادا، ولاية ماذيا براديش) في الهند في 11 ديسمبر1931، وكان منذ طفولته المبكرة روحا مستقلة متمردة، يصر على تجريب الحقيقة بنفسه بدلا من اكتساب المعرفة والمعتقدات من خلال الآخرين.
طور (أوشو) تقنيات تأمله الديناميكي الفريد، فالإنسان المعاصر، كما يقول، صار يرزح تحت أثقال الماضي التراثية البالغة التكييف، وصنوف قلق الحياة المعاصرة إلى الحد، الذي يحتم عليه أن يقوم بعملية تطهير، قبل أن يأمل في اكتشاف حالة التأمل الهادئ الخالي من الأفكار.
ومن خلال عمله، تحدث (أوشو) عن كل جانب من جوانب تطور الوعي الإنساني، مقطرا في أحاديثه أساس كل ما هو هام في البحث الروحي للإنسان المعاصر، غير معتمد على الفهم الفكري البحت، بل أيضا على التجربة الوجودية الذاتية.
أحاديثه لتلاميذه وقاصديه الذين كانوا يفدون إليه من أنحاء العالم، دونت وطبعت في أكثر من 600 كتاب، وترجمت إلى أكثر من 30 لغة، وهو يقول: "إن رسالتي ليست عقيدة أو مذهبا، أو فلسفة، إنها كيمياء من نوع خاص، إنها علم تحول، لذا، فإن أولئك الراغبين وحدهم في الفناء على ما هم عليه، والولادة ثانية على نحو جديد لم يخطر لهم على بال، وحدهم أولئك النفر القليل من شجعان الناس هم المستعدون للإصغاء، لأن الإصغاء مخاطرة.
فلاح
أنا فلاح أيضا أبذر البذور، هاهي الآن تنمو وتخرج الزهور، وتملأ حياتي كلها بالعبير، وبسبب ذلك العبير، أحيا الآن في عالم مختلف، لقد منحني ذلك العبير ميلادا جديدا، وأنا لم أعد ذلك الشخص الذي تراه الأعين العادية.
تذكروا، حين تكون السحب مثقلة بالمياه، فلا بد لها أن تنهمر، وحين تكون الزهور مفعمة بالعبير، فلا بد لها أن تفوح بعبيرها بحرية وتطلقه للرياح، وحين يضاء المصباح، فلا بد له أن يضيئ.
شيئ كهذا حدث، وهاهي ذي الرياح تحمل بعض بذور الثورة عني إلى البعيد، لست أدري في أي الحقول ستلقي بها، ولست أدري من عساه يتعهدها.
غرق القارب
كنت في أحد الأيام واقفا في ضفة أحد الأنهار، فأبصرت قاربا ورقيا يغرق في الماء.
وفي اليوم السابق، كان بعض الأطفال قد شيدوا قلاعا من الرمل المبلول، وكانت القلاع هي الأخرى قد انهارت.
في كل يوم تغرق القوارب، وتنهار القلاع.
جاءت إلي امرأة لم تتحقق أحلامها، ففقدت كل اهتمام بالحياة، وصارت تفكر في وضع حد لحياتها، وقد بدا لها كل شيء بلا معنى، كانت عيناها غائرتين في محجريهما.
قلت لها: "ومن هو، يا ترى، ذلك الذي حقق أحلامه؟ كل الأحلام تجلب التعاسة، لأن القوارب الورقية، حتى وإن عامت، فإلى أي مدى يمكن أن تبلغ؟ ليس الخطأ في الأحلام، فالأحلام، بطبيعة الحال، لا تتحقق.. الخطأ خطؤنا نحن؛ إذ أننا ونحن نحلم نكون نائمين، وفي النوم لايمكننا أن ننجز شيئا، وحين نستيقظ نتبين أن ما كنا قد نلناه في الحلم، لم ننله حقا.
لذا، بدلا من التطلع إلى الأحلام، علينا أن نرى الحقيقة؛ أن ننظر في ما هو كائن، لأن هذا سيجلب لنا الحرية، هذا القارب وحده هو الحقيقي، وهذا القارب وحده سيحملك إلى التحقق الفعلي لحياتك.
في الأحلام يكون الموت، وفي الحقيقة تكون الحياة؛ الأحلام تعني النوم، والحقيقة تعني اليقظة.
الجذور
حتى الأمس، كانت هذه نبتة حية معافاة، كانت جذورها مغروسة في الأرض، والحياة تسري في أوراقها. كانت خضراء نضرة، تتمايل مع النسيم وتنشر البهجة في كل ما جاورها، لقد مررت بجوارها مرات عديدة واستشعرت لحن حياتها.
وبالأمس أزعجها شخص ما بإرخاء جذورها، ولما جئتها اليوم وجدت أنها قد لفظت أنفاسها الأخيرة، إن هذا هو ما يحدث عندما تقلق الجذور، كل شيء يتوقف على الجذور، إنها لا ترى، غير أنها تحتفظ بسر الحياة كله.
إن للإنسان جذورا كما للنبات جذور، وللإنسان أرض كما للنبات أرض، وحين تزعج الجذور وتزاح من مكانها في الأرض، يذوي النبات ويموت، وكذلك هو الحال مع الإنسان.
كنت ذات مرة أقرأ كتابا من تأليف (البير كامو)، وكانت الجملة الافتتاحية فيه هي: "الانتحار هو المشكلة الهامة الوحيدة للفلسفة."
لماذا؟.. لأن الإنسان في هذه الأيام لا يجد للحياة غاية، كل شيء صار عبثا لا معنى له.
إن ما حدث هو أن جذورنا اهتزت وأزعجت، لقد فقدنا صلتنا بنافورة الحياة، والتي بدونها لا تعدو الحياة أن تكون مجرد قصة عديمة المعنى.
إن علينا أن نعيد للإنسان جذورهـ علينا أن نعيد له أرضه، الجذور هي الروح، والأرض هي الدين، إن تحقق هذا، فإن الإنسانية ستتفتح وتزهر من جديد.
المعرفة
هناك أنماط مختلفة من المعرفة، أحدها هو ذلك النمط الذي تتكدس فيه المعلومات، وهو ببساطة ليس سوى فهم فكري، والنوع الآخر من المعرفة هو المعرفة الناجمة عن الخبرة والتجربة؛ وفيه يكون الفكر والفهم والإدراك المباشر الحي، النوع الأول هو مراكمة الحقائق الميتة، والثاني هو فهم الحقيقة الحية. والفرق بينهما كبير جدا، إنه فرق بين السماء والأرض، وبين الظلمة والنور.
والحقيقة هي أن المعرفة الفكرية ليست معرفة على الإطلاق: إنها وهم المعرفة. هل يقدر الأعمى أن يعرف الضوء؟ إنها معرفة فكرية بالطبع.
وهم المعرفة هذا يخفي الجهل، لكنه ليس سوى قناع، ففي متاهة كلماته، وفي دخان شاشة أفكاره، ينسى الجهل، غير أن نسيان الجهل هو أشد خطرا من الجهل ذاته، فحيثما يكون الجهل باديا للعيان، تكون هناك رغبة لتجاوزه، أما حين يكون الجهل خفيا، فمن المستحيل أن يحرر المرء نفسه منه.
إن من يدعون بالحكماء، يدمرون في جهلهم.
المعرفة الحقة لا تأتي من الخارج، وعليك أن تدرك أن ما يأتي من الخارج ليس معرفة، بل هو معلومات، ولتحذر السقوط في وهم المعرفة، لأن ما يجيئ من الخارج، مهما كان، يشكل طبقة إضافية فوق الذات.
المعرفة تستيقظ في الداخل، إنها لا تجيئ، بل تستيقظ، ولكي يحدث هذا، علينا أن نزيل الطبقات التي تراكمت على النفس، لا أن نضيف طبقات فوقها.
المعرفة لا تكتسب، إنها تكتشف.. المعرفة المكتسبة معلومات، والمعرفة المكتشفة خبرة، لا بد للحياة أن تتواءم مع شكل المعرفة المكتسبة، غير أن التواؤم لا يمكن أن يكون دقيقا منضبطا، ولذلك ينشأ الصراع بين تلك المعرفة وبين الحياة.
بيد أن سلوكنا يشكل نفسه بصورة طبيعية ليتوافق مع المعرفة المكتشفة، ومن المستحيل أن تجد مواجهة مع المعرفة الحقة، فمثل هذا لم يسبق أن حدث على هذه الأرض.
أغنية الحياة
في سكينة الليل، أخذ أحدهم ينغم الألحان بنايه، بدا ضوء القمر وكأنه قد تجمد، تلك الليلة الباردة القصية، وألحان الناي العذبة تلك القادمة من البعيد مثل حلم، كل ذلك بدا جميلا رائعا بشكل لا يصدق.
كم من رحيق يمكن لقصبة ناي أن تسكبه؟
الحياة هي أيضا شبيهة بالناي، خاوية وفارغة في داخلها، غير أنها في الوقت عينه تمتلك قدرة لا محدودة لإصدار الألحان العذبة.
لكن الأمر كله يتوقف على العازف، الحياة مجرد فرصة فقط، ونوع الأغنية التي يريد الإنسان أن يغنيها هي قراره الخاص وحده، وتلك هي كرامة الإنسان.
كم أتمنى أن أهمس في كل قلب قائلا: "خذ نايك، الوقت يمر سريعا، تأكد من أن فرصة أن تغني أغنيتك لن تفوتك، إن عليك أن تغني أغنية حياتك قبل أن يسدل الستار."
الوحدة
سجن أحد الملوك رجلا يتمتع بوافر الصحة والتوازن الذهني كي يختبر أثر الوحدة على الإنسان، أخذ السجين يصيح ويصرخ دون توقف لفترة من الزمن، ثم راح يبكي ويضرب رأسه بالجدار متوسلا أن يخرجوه، لقد كان وجوده كله في الخارج؛ حياته كلها مرتبطة بالآخر، أما وهو وحيد مع نفسه، فلم يكن شيئا؛ وأن يظل وحيدا فذلك يعني له أن لا وجود له على الإطلاق.
وشيئا فشيئا أخذ ينهار، شيء ما في داخله شرع يختفي، ثم استولى عليه الصمت، توقف عن البكاء، وجفت الدموع، صارت نطراته متحجرة، حتى وهو يتطلع هنا وهناك، فقد بدا أنه لم يكن يبصر شيئا.
مرت الأيام والشهور، وانقضى عاما كاملا، كان كل شيء قد أعد لتوفير الراحة والسعادة له، وما لم يكن يحصل عليه وهو في خارج السجن، صار في متناول يده، وهو في داخله، لقد كان في ضيافة الملك!
غير أن الاختصاصيين أعلنوا في نهاية العام أن الرجل صار مجنونا، ظاهريا، كان الرجل كسابق عهده، بل ربما بدا أصح وأقوى، أما في الداخل؟ فقد كان أشبه بالميت.
إنني لأتساءل حقا: أيمكن للوحدة أن تفضي بالإنسان إلى الجنون؟ كيف؟ ولماذا؟
الحقيقة هي أن الجنون موجود سلفا هناك، وعلاقتنا الخارجية تبقيه مخفيا، والوحدة تكشفه، فحسب وقلق الإنسان وتوتره كي ينسى نفسه في الزحام، هو فقط محاولة لاجتناب رؤية الجنون وجها لوجه.
إن هذا هو السبب في أن كل إنسان يهرب من نفسه، لكن هذا الهرب لا يمكن أن يكون علامة عافية، فإن لا ترى الحقيقة لا يعني أنك تخلصت منها.. إن من ليس صحيحا معافى وغير متوازن ذهنيا، فهو في الوحدة التامة واقع في الخداع، وسواء طال الزمن أو قصر، خداع الذات هذا حري بأن يتطاير بددا. وسيكون على المرء أن يعرف ما بداخله تماما في كامل عريه، إذا ما حدث فجأة، ومن دون قصد، فإن الشخصية تنهار ويصير المرء مجنونا، إن ما كبت في الأعماق سينفجر عاجلا أم آجلا.
الخوف
سأل (مهافير) ذات مرة، "أيها الباحثون السالكون، ماذا يعني الخوف للكائنات الحية؟"
وبالأمس سألني أحدهم السؤال ذاته، وسواء سأله أحد ما أم لم يسأله، فإن هذا السؤال يكمن في عيني كل إنسان، ولعله السؤال الوحيد الجدير بأن يسأل.
كل إنسان خائف، الخوف يسري في جهلنا وفي عرفاننا، في جلوسنا وفي وقوفنا، وفي نومنا ويقظتنا يتواصل الخوف، ثمة خوف في كل مسلك من مسالكنا، وفي كل خاطرة وفعل، ثمة خوف في الحب وفي الكراهية، في الفضيلة وفي الخطيئة، خوف في كل شيء، إن الخوف يبدو وكأنه قد خلق في وعينا. أليست معتقداتنا، وتصوراتنا، ودياناتنا، وآلهتنا سوى الخوف؟
فما هو هذا الخوف؟ هناك أشكال عدة من الخوف، بيد أن الخوف هو واحد فقط، الخوف من الموت، هذا هو الخوف الأساس، في جذر كل خوف يكمن احتمال أن يدمر الخائف وينتهي، الخوف يعني الخشية من العدم، من التلاشي، والجهد يتواصل طوال حياة المرء للتخلص من هذا القلق. كل الجهود هي لتفادي اللاأمن هذا.
وعلى الرغم من كل هذا اللهث والعناء طوال حياة المرء، فإن "كينونته" لم تصر أكيدة، ينتهي السباق والعناء، ويبقى اللاأمن على حاله، وتنتهي الحياة من دون أن نتفادى الموت، بل على العكس من ذلك، إن ما بدا أنه هو الحياة، صار هو الموت ذاته في نهايتها، عندئذ يتبين الإنسان أن لم يكن ثمة من حياة على الإطلاق، بل الموت وحده هو الذي كان ينمو، وهكذا يبدو الأمر وكأن الحياة والموت هما قطبا الموت ذاته.
فلم كل هذا الخوف من الموت؟ إن الموت مجهول، الموت غير معروف، فلم الخوف منه؟ وأية علاقة، ياترى، لهذا بشيء غير معروف؟
الحقيقة هي أن ما نسميه "الخوف من الموت" ليس الخوف من الموت، بل هو الخوف من فقداننا لما نعرفه باعتباره الحياة. إنه الخوف من فقدان ما عرف، لقد تماهينا مع ما عرفناه على أنه الحياة، وذلك وحده قد شكل "كينونتنا"، وحده شكل وجودنا؛ جسدي، ثروتي، مكانتي، علاقاتي، أحوالي، معتقداتي، أفكاري، هذه كلها صارت حياة "أنا"ي، صارت "أنا"ي، والموت سيأخذ مني هذه الـ "أنا"، وذلك هو الخوف، لقد تراكمت كل تلك الأمور من أجل أن نتفادى الموت، من أجل أن ننال الأمان، بيد أن ما حدث هو العكس تماما، إن خشيتنا ذاتها من فقدان تلك الأشياء صارت هي الخوف.
عراك
سألني بالأمس أحد الشبان قائلا: "إنني في عراك دائم مع عقلي، من دون أن أقدر على نيل السكينة والسلام، ماذا أفعل بعقلي هذا كي أهدأ وأستريح؟"
قلت له: "ما من أحد يقدر على فعل شيء مع الظلمة؛ إنها ببساطة لا وجود لها، إنها فقط غياب الضوء؛ ولذا فإن العراك مع الظلمة هو جهل، وكذلك هو الحال مع العقل، إنه أيضا غير موجود، ليس له وجود مستقل، إنه غياب تحقق الذات؛ إنه غياب التأمل، ولذا فلا يمكن فعل شيء معه مباشرة، إن أردنا أن نتخلص من الظلمة، فليس علينا سوى أن نأتي بالضوء، وبالمثل إن أردنا أن نزيح العقل، فعلينا أن نأتي إليه بالتأمل، العقل لا يجب أن يسيطر عليه، بل علينا أن نتبين أن العقل بكل بساطة لا وجود له، حين نتحقق من هذا، نصير أحرارا من سيطرته."
فسأل الشاب: "وكيف نحقق هذا؟"
قلت: "يتحقق هذا من خلال مشاهدة الوعي، فلتكن مشاهدا للعقل، فلتكن مشاهدا لما "هو كائن"، أسقط القلق بشأن الكيفية التي يجب أن يكون عليها، أفق لما "هو كائن" كما هو عليه، كن يقظا منتبها له، لا تحكم، ولا تتحكم، ولا تدخل في أي عراك، راقب بصمت فقط، هذه المراقبة... هذه المشاهدة ذاتها تصير هي التحرر."
في اللحظة التي يصير فيها المرء شاهدا، فحسب، يترك الوعي المرئي، ويستقر على الرائي، وفي هذه الحالة، تنال شعلة الحكمة التي لا ترتجف، وهذه الشعلة ذاتها هي التحرر.
الإبصار
جلست مغمض العينين، الإبصار يكون دائما والعينان مفتوحتان، لقد نسي الإنسان فن الإبصار بعينين مغمضتين، إن ما يرى بالعينين المفتوحتين لا يقارن بما يرى بالعينين المغمضتين، الجفن البسيط الرقيق يفصل ويربط عالمين.
كنت جالسا مغمض العينين حين قدم إلي شخص وسأل عما أفعله.
وحين قلت له إنني أنظر في شيء ما، اندهش وتحير، ولعله قال في نفسه: "وهل يسمى الإبصار بعينين مغمضتين إبصارا؟"
حين أفتح عيني أصل إلى المحدود، وحين أغمضهما، تنفتح أبواب اللانهائي، في أحد الجوانب يرى المرئي، وفي الجانب الآخر يرى الرائي.
عاشت امرأة تدعى (رابعة)، وذات صباح جميل، قال لها أحدهم: (رابعة)، ما الذي تفعلينه داخل هذا الكهف؟ اخرجي، وانظري هنا، أي صباح بديع خلقه الله!"
أجابت (رابعة) من داخل الكهف: "إنني هنا في الداخل أرى خالق الصباح، وأنت، أيها الصديق، خير لك أن تأتي إلى الداخل، ما من جمال في الخارج يساوي الجمال الموجود هنا."
لكن، كم من الناس يظلون في الخارج حتى بعد أن يغمضوا أعينهم؟ إن العينين لا تكونا مغمضتين بمجرد إغماضهما، إنهما مغمضتان غير أن الصور الخارجية تواصل تشكلها، الجفنان مغلقان، لكن المشاهد الخارجية لا تزال تتنزل وتتراءى، وهذا ليس إغماضا للعينين.
إن إغماض العينين يعني الفراغ، يعني التحرر من الأحلام والأفكار، حين تختفي الأفكار والمشاهد، تكون العينان مغمضتين، وما يتجلى حينئذ هو الوعي الخالد، وتلك هي الحقيقة، تلك هي الإفاقة، وتلك هي البهجة المباركة، واللعبة كلها هي لعبة العينين، العين تحولت، وتحول معها كل شيء.
- الكتاب: بذور الحكمة
- الناشر: دار مدارك
- المؤلف: أوشو
- المترجم: عبدالوهاب المقالح
- التصنيف: تنمية
- الصفحات: 200