فيما لم تتوقف وصول أسراب الجراد المهاجرة صوب مناطق مختلفة من المملكة، أكد المدير العام لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني لـ«الوطن»، أن الأسراب التي غزت المملكة كانت ذات كثافة عالية، في مساحات شاسعة ومناطق مختلفة، إذ تم رصد ومكافحة 87 سربا حتى الآن.

وأضاف الشمراني: «ما نشاهده الآن هو استمرار الغزو وهجرة الجراد من مناطق التكاثر الربيعي إلى مواقع التكاثر الصيفي، والمتابعة مستمرة، إذ استقبلت محافظات جنوب وشمال وغرب الرياض، ومحافظات شمال المنطقة الشرقية، كثيرا من الأسراب التي تجزّأت في مواقع مختلفة، وتم اكتشاف كثير منها ومكافحتها».

مبيدات خاصة


بيّن الشمراني أن هناك عمليات مكافحة تتم عن طريق أصحاب المشاريع الزراعية بمبيدات خاصة بهم، إضافة إلى أن الوزارة تدعم المزارعين بمبيدات EC المخصصة للجراد الصحراوي، ويتم استخدامها بالسمادات والآلات الزراعية المختلفة، قائلا: لا نمانع من المكافحة من المزارعين مع مراعاة معدل الجرعة المسموح بها، إضافة إلى فترة المنع.

هجرة منتظمة

لفت الشمراني إلى أن هناك هجرة منتظمة لأسراب الجراد الصحراوي، الذي ينتقل حسب مواسم التكاثر. فالأسراب التي تغزو المملكة من بداية الموسم الشتوي تستقر في النطاق من القنفذة جنوبا حتى أملج شمالاً «نوفمبر - فبراير»، والأسراب التي تغزو المملكة في الربيع «فبراير - مارس» تستقر في المناطق الربيعية الداخلية، لتتزاوج جميعها وتضع البيض وتُكوّن أجيالا جديدة تنتقل في نهاية الربيع نحو مناطق التكاثر الصيفي، في السودان واليمن والهند وباكستان.

ظروف مناخية

قال المدير العام لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة: هناك حالات غير منتظمة من الغزو، تحدث بسبب ظروف مناخية غير مستقرة، كالأعاصير والأمطار الغزيرة الموجودة في نطاق نائي، والتي تؤدي إلى التكاثر والانتقال حسب اتجاه الرياح.

رش جوي

نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة في مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي، في مساحة 170 ألف هكتار منذ يناير الماضي، مؤكدة أن أعمال المكافحة والاستكشاف مستمرة خلال 180 فرقة ميدانية، و3 طائرات رش جوي، لمواجهة غزو الجراد المحتمل في جميع المناطق.

ووصلت طلائع الأسراب المغادرة للموسم الصيفي باليمن إلى مناطق عسير ونجران، وسببت أضرارا مؤقته للغطاء الأخضر، بسبب الأسراب غير الناضجة التي تتغذى استعدادا للهجرة.

* المكافحة

- 170 ألف هكتار جرى تطهيرها من يناير وحتى مايو 2019

180 فرقة ميدانية للاستكشاف والمكافحة

3 طائرات رش جوي

* الأسباب

- الأعاصير في الربع الخالي وجنوب شرق إفريقيا واليمن

- الأمطار الغزيرة في وسط وشرق السودان وإريتريا

- الأمطار الشتوية المتأخرة والربيعية المبكرة على مناطق المملكة

* مناطق الغزو

- من اليمن والربع الخالي خلال يناير وحتى مايو

- من إريتريا والسودان الشريط الساحلي بين الليث وأملج بمسافة 800 كلم خلال يناير وحتى مارس