دفع ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها جدة حاليا السياح إلى اللجوء إلى المراكز والمجمعات التجارية، مما أعطى الفرصة للشباب المشاركين في فعاليات "مهرجان جدة غير" لتقديم مواهبهم وإبداعاتهم.

ويحفل مهرجان "جدة غير" هذا العام بعدد من البرامج المتنوعة والفعاليات الترفيهية، لا سيما الخاصة بالنساء والأطفال، الذين وجدوا اهتماما كبيرا من المسؤولين على تنظيم الفعاليات، حيث تشتمل على عروض فنية شبابية ومسرحيات إلى جانب عروض فلكلورية شعبية متنوعة ما بين الخبيتي والينبعاوي.

وتعد المراكز والمجمعات التجارية من عناصر الجذب في المهرجان لمرتادي عروس البحر الأحمر باعتبارها من أهم الواجهات السياحية والترفيهية التي تجعل من جدة محطة رئيسة وجاذبة لدى السائح السعودي والخليجي إلى جانب بقية المعالم السياحية والترفيهية كالكورنيش والمنطقة التاريخية والمنتجعات.

وتأتي مشاركة القطاع الخاص في فعاليات المهرجان بهدف الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي له كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة مع مراعاة الجودة في الأداء والتنويع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة المتوافقة والمكملة لأهداف وبرامج الخطط الإستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة على وجه الخصوص.

كما أن التشريعات والقوانين سمحت بدخول الشركات الخاصة إلى القطاع السياحي لتعزيز حضور الكوادر السعودية في هذا القطاع، ورفع نسبة توطينهم بمعايير مهنية للسياحة والسفر بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في إطار الحرص على أن تسير صناعة السياحة في الاتجاه السليم عبر فتح المجال التنافسي في مناطق الجذب السياحي.

وأطلقت إحدى الشركات المنظمة والمشاركة المعتمدة رسمياً من اللجنة التنفيذية للمهرجان أكثر من 30 فعالية خاصة بالأطفال والنساء، تتخللها جوائز قيمة وذلك وفقا لرئيستها سوسن شاذلي، التي أوضحت أنه تم تحديد فعاليات لكل فئة، لافتة إلى إجراء مسابقات تنافسية واستعراض مواهب الشباب الكروية أمام الجمهور.

وأفادت بإقامة عرض للسيارات المعدلة، تجاوز حضوره الألف شخص، مع تقديم عروض للدبابات النارية يوميا وعروض لدراجات الـ BMX، مضيفة أن الدافع لتنظيم هذه الفعالية هو إتاحة الفرصة للشباب لعرض مواهبهم ومهاراتهم وإبداعاتهم الاحترافية وتشجيعهم على الاستمرار في هذه النوعية من الفعاليات التي تشجع روح المنافسة بينهم.