اختار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جنوب لبنان منطلقاً لتوجيه عدة رسائل للمجتمع الدولي والواقع المحلي، وقال خلال زيارته إلى بلدة العديسة التي دارت فيها مواجهات ضارية بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في ذكرى حرب يوليو 2006 إن "الاستقرار في جنوب لبنان هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة". ووجه ميقاتي رسالة طمأنة إلى حزب الله، مؤكداً على مقولة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة إسرائيل، ومذكراً بالانتصار على إسرائيل. وخاطب ميقاتي المجتمع الدولي خلال زيارته مقرّ قيادة القوات الدولية العاملة في الناقورة، مؤكداً أن " لبنان لن يتراجع عن دعمه تنفيذ القرارات الدولية، وخصوصا القرار 1701"، واستدرك بأن ذلك "لا يكفي من أجل تأمين الاستقرار والسلام، بل على المجتمع الدولي أن يواجه إسرائيل ويرغمها على التقيد بقراراته ويمنعها من المضي في سياسة الاستعلاء وتجاهل الإرادة الدولية"

من جهة ثانية علمت "الوطن" أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان سيبدأ التحضير لإعادة إطلاق عجلة الحوار الوطني بين مكونات المجتمع السياسي اللبناني بعد أن تكون الحكومة قد ثبتت أقدامها وأنهت سلسلة التعيينات في المؤسسات والإدارات العامة، رغم وجود صعوبات تواجه إطلاق الحوار وأهمها رفض المعارضة الجلوس إلى الطاولة قبل الوصول إلى نتائج واضحة بالنسبة إلى تنفيذ القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وتحديد جدول أعمال واضح للحوار يُختصر بموضوع سلاح حزب الله.