أبلغ مصدر سعودي مسؤول "الوطن" أن وزارة الخارجية الإيرانية قدمت طلبا رسميا عبر سفيرها في السعودية، لزيارة وزير الخارجية علي أكبر صالحي، ورحبت المملكة بهذه الزيارة التي لم تتم لأسباب تتعلق بالجانب الإيراني.
وأوضح أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كشف في مؤتمره الصحفي مع نظيره البريطاني في الرياض مؤخرا، تفاصيل الحوار الذي تم بينه وبين نظيره الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن التناقض في تصريحات المسؤولين الإيرانيين وفي ردود الفعل حول قضايا المنطقة تدل على تخبط في التوجهات الاستراتيجية لحكومة طهران وعدم قدرتها على اتخاذ قرارات واضحة وردود فعل محددة من أزمات المنطقة.
وكانت العلاقات السعودية الإيرانية تأزمت بعد اعتداء متظاهرين على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد في مارس الماضي، حيث قدمت الخارجية السعودية احتجاجا رسميا لحكومة طهران، نظير الاعتداءات التي شهدتها بعثتها الدبلوماسية العاملة على الأراضي الإيرانية. واستنكرت الخارجية السعودية حينها الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران، من خلال استدعاء السفير الإيراني لدى المملكة، وسلمته احتجاجا رسميا من الحكومة على الاعتداءات التي تعرضت لها مقار بعثتها الدبلوماسية في إيران، معتبرة أن ذلك يمثل تصعيدا خطيرا يهدد أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين العاملين في إيران، محملا الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وكافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.