حذر مجلس الأمن الدولي أمس من أن الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في ولاية جنوب كردفان قد تنطوي على أعمال يمكن تصنيفها ضمن جرائم الحرب، ودعا المجلس إلى وقف فوري لتلك الأعمال. وقال المجلس في بيان تلاه سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر فيتغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إن "المجلس يندد بأقوى العبارات بأي أعمال عنف مخالفة للقانون ضد المدنيين وضد أفراد بعثة الأمم المتحدة، ويدعو للوقف الفوري وغير المشروط لها". وعبَّر أعضاء المجلس عن انشغالهم العميق بشأن العنف في ولاية جنوب كردفان، وأكدوا أن المسؤولين عن أي أعمال من هذا القبيل سيخضعون للمحاسبة، ودعوا السلطات السودانية للسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول دون قيود إلى المدنيين المتضررين من المواجهات التي تسببت في نزوح الآلاف منذ مطلع يونيو الماضي. وتضمنت الوثيقة التي أعدها قسم حقوق الإنسان في عمليات حفظ السلام التابعة لمجلس الأمن الدولي، وقدمت نسخة منها للمفوضية الأممية العليا لحقوق الإنسان بجنيف تفاصيل عن العمليات العسكرية للقوات السودانية تشمل القصف الجوي وانتهاكات أخرى استهدفت المدنيين.