يواجه رئيس الوزراء المصري عصام شرف عقبات لإقناع شخصيات تحظى برضا الشارع بالانضمام إلى حكومته، رغم التراجع الكبير في أعـداد المعتصميـن بميدان التحرير في القاهرة.
وأشار مصدر مطلع بمجلس الوزراء إلى أن العديد من الشخصيات التي اقترحها شرف قد اعتذرت عن دخول التشكيلـة الوزراية نظـراً لحساسيـة المرحلة.
وكانت مختلف التيارات السياسية قد عرضت قائمة بالأسمـاء التـي ترى أنهـا جديرة بتحمـل الأمانة، مما وضع شرف في مأزق التوفيق بين الأسماء المقترحة.
واستجابة لمطلب الثوار بعلنية جلسات محاكمة رموز النظام سمحت رئاسة محكمة جنايات القاهرة للمرة الأولى بدخول كاميرات التلفزيون وعدسات المصورين، لبث وقائع المحاكمة على شاشات تتيح سماعها ومشاهدتها لمن لم تتسع لهم قاعة الجلسة بالخارج، أو من خلال برامج الفضائيات، وذلك لأنها الجلسة الأولى بعـد توصية مجلس القضاء الأعلى بنقل محاكمات المتهمين بجرائم الفساد وقتل الثوار إلى أماكن تسمح بحضور عدد مناسـب من الجمهـور، بما لا يخل بسيطرة المحكمة على الحاضرين بالجلسة التي يحاكم فيها وزير البترول السابق سامح فهمي، وعدد من قيادات وزارته، فيما غاب رجل الأعمال حسين سالـم الذي هرب إلى خارج مصر عن ثالث جلسات المحاكمة التي تتهمهم بتصـدير الغـاز الطبيعي لإسرائيل بسعر متدن.
من جهته اعتبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية محمد البرادعي، أن لدى المحتجين الذيـن عادوا إلى ميدان التحرير "أسباب مشروعة" للشعـور بالإحباط، مشيراً إلى أن الأمور "قد تصبح بشعة" إن استمـر الوضع الحالي، وقـال "ليكن الله بعوننا إن فشـل مشروع تحويـل مصر لنموذج للمنطقة."
القاهرة: الوطن، الوكالات