أكدت الحكومة والمعارضة في تركيا ضرورة عدم التهاون في جهود مكافحة الإرهاب بعد العمليات الأخيرة لمنظمة حزب العمال الكردستاني، والتي وصلت إلى ذروتها في عملية ديار بكر، يوم الخميس الماضي، وراح ضحيتها 13 جنديا تركيا وأصيب 7 آخرون.

وأكد أركان الدولة في تركيا أنه لن يكون هناك تنازل أو تهاون في جهود مكافحة الإرهاب، كما جاء على لسان كل من الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ورئيس البرلمان جميل شيشيك.

وأظهرت الحكومة والمعارضة توحدا، للمرة الأولى في مواجهة النشاط الإرهابي لمنظمة حزب العمال الكردستاني، وأصدر الحزب الحاكم وحزبا الشعب الجمهوري، والحركة القومية بيانا مشتركا تم الإعلان فيه عن الدعم لإجراءات الحكومة بصفتها المسؤولة عن الأمن القومي في مجال مكافحة الإرهاب في إطار سيادة القانون ووفقا للمبادئ الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان.

ودرج حزبا المعارضة في السابق على توجيه الاتهامات للحكومة بالتقصير في مكافحة الإرهاب.

وردا على هذا الموقف أكد نائب رئيس الوزراء بشير أطالاي أن الحكومة ستتعاون مع المعارضة لحل مشكلة الإرهاب، بعد هجوم ديار بكر، داعيا المعارضة للتعامل مع الحرب على الإرهاب، متهما حزب العمال الكردستاني بتنفيذ هجمات استفزازية وشنيعة كلما اتخذت الحكومة خطوات كبيرة إلى الأمام على صعيد تنفيذ خطة الإخاء والوحدة الوطنية.

ميدانيا أعلن الجيش التركي أن قواته قتلت 9 من عناصر المنظمة، منهم 7 في بلدة سيلوان بمحافظة ديار بكر ردا على عملية المنظمة التي قتل فيها 13 جنديا. على صعيد آخر، أمرت محكمة تركية بحبس 14 عضوا بتنظيم القاعدة الإرهابي كانوا يخططون لضرب أهداف أميركية بالعاصمة أنقرة انتقاما لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية في 2مايو الماضي. وكانت قوات الأمن التركية ألقت القبض على 15 من عناصر التنظيم الأربعاء في كل من أنقرة وبورصة ويالوفا " غرب تركيا " ، بعد 6 أشهر من المتابعة الأمنية المستمرة.