في محاولة منها لتضييق الخناق على الشاحنات الهاربة من محطات الوزن الثابتة والقضاء على مشكلة تضرر "تخدد" الطرق، لجأت الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية لنشر 9 موازين متنقلة، لاصطياد الشاحنات الهاربة من محطات الوزن الثابتة عبر طرق بديلة لا توجد بها محطات للوزن.

كما أنشأت الإدارة 11 محطة وزن ثابتة على طرق المنطقة، وتقوم حاليا ببناء محطة وزن جديدة على طريق النعيرية ـ حفر الباطن، إضافة إلى إعداد الدراسات العلمية لمعالجة أسباب تضرر الطرق الناتجة عن تجاوز المركبات للأوزان النظامية المصرح بها.

وقال الوكيل المساعد للشؤون الفنية، المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت لـ"الوطن" أمس، إن محطات الوزن بالمنطقة الشرقية ساهمت في رصد 1743 شاحنة مخالفة للأوزان بمعدل 9 شاحنات يوميا، وذلك منذ بداية العام الهجري وحتى الآن، كما تم ضبط 1771 شاحنة لا تحمل بطاقات تشغيل.

وأكد أن الشاحنات المخالفة للأوزان تتعرض لتطبيق الغرامة المالية بواقع 300 ريال عن كل طن زائد، إضافة لحجزها ليتم إنزال الوزن الزائد منها وتصحيح وضعها، ومن ثم خروجها بشكل نظامي عبر نظام الحمولات القابلة للتجزئة، مبينا أنه في حال عدم التمكن من تجزئتها يتم إحضار شاحنات تتناسب محاورها مع مقدار الوزن المنقول وحسب الأوزان المقررة لكل محور نظاما.

وأشار المهندس السويكت إلى أن وزارة النقل ومنذ بدء ظهور مشكلة تضرر الطرق من الشاحنات "التخدد" قامت بعدد من الدراسات بالتعاون مع الجامعات في المملكة، وتم على ضوئها تعديل مواصفات الخلطات الأسفلتية وسماكة طبقات الرصف،

وأضاف أنه على الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها وزارة النقل، فإنه يتوقع أن تستمر مشكلة تضرر الطرق في حالة عدم القضاء كليا على تجاوز الشاحنات للحمولات النظامية المصرح بها، مبينا أن الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية وعلى الرغم من أنها الجهة المسؤولة عن محطات الوزن، إلا أنها تسعى وبشكل جدّي وبالتعاون مع عدد من الجهات الأمنية المتواجدة على الطرق الرئيسة للحد من المخالفات التي تؤدي لتضرر الطرق في المنطقة.