أكد أمير منطقة عسير رئيس مجلس إدارة جمعية آباء لرعاية الأيتام الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، على ضرورة تواصل أفراد المجتمع وخاصة رجال الأعمال مع الجمعيات الخيرية المسؤولة عن رعاية الأيتام، ابتغاء للأجر والمثوبة من جهة وتحقيق صورة من صورة التكافل التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
واطلع الأمير فيصل بن خالد لدى استقباله بمكتبه في الإمارة أمس، عددا من أعضاء مجلس إدارة جمعية آباء لرعاية الأيتام، على المخططات الثلاثة لمشاريع وقف الجمعية التي بدأ تنفيذها حاليا، مثمنا الجهود المبذولة من كافة أعضاء الجمعية ولجنة الوقف، معربا عن شكره وتقديره لكافة الداعمين لأعمال الجمعية على ما قدموه من جهود تؤكد ما ينعم به المجتمع السعودي من تكاتف وتعاضد.
وأوضح أمين عام الجمعية ناصر بن عبدالله العواد، أن المشاريع التي تم عرضها على أمير عسير، تشمل مشروعين في أبها وآخر في محافظة خميس مشيط على طريق الستين، وتمثل إضافة نوعية مميزة لمنطقة عسير، مشيرا إلى أنها ستخدم الجمعية كوقف والمنطقة أيضا، مقدما خالص شكره وتقديره لأمير عسير على دعمه المتواصل للأعمال الخيرية.
وقال العواد مخاطبا أمير عسير "إن جمعية "آباء" لرعاية الأيتام بمنطقة عسير، نبتة غرست من قبل ثلاث سنوات لتقدم جميع أوجه الرعاية والكفالة الشاملة لأيتام المنطقة، وأنت يا سمو الأمير من وضع بذرتها وأشرف وتابع نموها، بالإضافة إلى أهل الخير وأصحاب الفضل"، مشيرا إلى أنه بفضل من الله فقد شملت خدماتها لآلاف الأيتام من أبناء وبنات المنطقة، موضحا أن الجمعية استوعبت الأيتام في مدينة أبها وضواحيها ومحافظة خميس مشيط وتندحة ومربة والحفاير والربوعة وسبت العلايا، وستمتد فروع الجمعية لتشمل جميع المحافظات والمراكز والقرى التابعة لإمارة المنطقة.
وبين العواد، أن الجمعية تقدم العديد من الخدمات، كمركز بناء الإنسان، وهو أحد المراكز التي يلتقي فيها اليتيم طوال شهور السنة ويخضع للعديد من البرامج التربوية والتعليمية والتدريبية والترفيهية في الفترة المسائية، ويشارك فيها أكثر من 200 مستفيد في مركزي أبها وخميس مشيط، إضافة للعناية بتوجيه وتوعية الأمهات والأرامل ومساعدتهن في تأهيلهن لمواجهة المسؤوليات التربوية والاجتماعية لأولادهن، كما تم تجهيز وتأسيس "قاعة الخنساء" لإقامة البرامج التوجيهية والتدريبية والتوعوية للأمهات، وتقديم خدمات التدريب والتوظيف للبنين والبنات من الأيتام واليتيمات التابعين للجمعية.
ولفت العواد إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 30 دورة تدريبية، في العديد من المجالات، ويستفيد منها أكثر من 500 مستفيد، إضافة إلى إيجاد وحدة للاستشارات الأسرية تضم نخبة من المستشارين المؤهلين، كما تقدم العديد من الخدمات الصحية المتنوعة والإعانات للراغبين في التعليم بمستوياته وفق ضوابط، كاشفا عن تقديم الجمعية للعديد من المشاريع على مدار السنة مثل السلة الغذائية، والكسوة في الشتاء، وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية، ورحلات الحج والعمرة، وتسديد الفواتيروالإيجارات، وترميم المنازل، وشراء الأثاث والأجهزة المنزلية وصيانتها.