تتعرض القوى السياسية والميليشيات في العراق إلى حالة استقطاب حادة بين اتجاهين متضادين، الأول يمثل وجهة نظر إيران قلباً وقالباً، ويضم معظم الميليشيات التابعة للمرشد الإيراني، وأحزابا سياسية تأسس جزء منها في إيران وجميعها تغلب المصلحة الإيرانية على العراقية.

وأوضح الباحث في الشأن الإيراني حسن راضي الأحوازي أن القوى السياسية التي تغلب المصلحة العراقية على مصلحة بلدها تمثل الغالبية، وهم كثر يتواجدون في السلطة والحكومة العراقية، غير أن هناك رأيا أو تيارا وطنيا عراقيا يغلب المصلحة العراقية على المصلحة الإيرانية.

قرارات حاسمة


وأضاف الأحوازي، أن تواجد التيار الوطني في السلطة ضئيل، ويمثل أقلية لا صوت لهم ولا يستطيعون اتخاذ قرارات حاسمة ووطنية لمصلحة العراق، في ظل هيمنة إيران وهيمنة الميليشيات والأحزاب الموالية لإيران في السلطة العراقية، لذلك لا أتوقع أن يكون هناك قرار من قبل البرلمان أو من قبل الحكومة لصالح العراق وتجنب العراق آلة الحرب وربما الاشتباكات الإيرانية الأميركية.

البرلمان عاجز

وأوضح أن البرلمان والحكومة العراقيين لا يستطيعان اتخاذ أي قرارات وطنية تبعد المشاكل والصدامات أو حتى تداعيات العقوبات الأميركية على العراق أو نجدة العراق من تلك الويلات والتداعيات، وانعكاسات الأزمة الإيرانية الأميركية، مشيراً إلى أن الوضع العراقي صعب ويحتاج لوقت طويل حتى يخرج من هذه المحنة.

الميليشيات لن تستهدف

واستبعد الأحوازي استهداف الميليشيات للقوات الأميركية، لأن الولايات المتحدة حذرت بشكل واضح من أي استهداف لقواتها من قبل إيران أو الميليشيات بشكل مباشر، وأنها سترد عليه بشكل قوي، موضحا أن إيران تأخذ الرسالة على محمل الجد، لكن الميليشيات تحاول أن تزعزع أمن الدول العربية ومصالحها، وتابع: هناك سيكون الرد من قبل الولايات المتحدة الأميركية.