كشف مدير مشروع شامل لتوزيع الشعير المهندس حمود بن عليثه الحربي أمس أن أزمة الشعير الحالية مفتعلة تهدف إلى خلق سوق سوداء تثير الهلع لدى المربين، مبيناً أن ذلك يأتي بدليل وجود من يشتري الشعير بسعر عالٍ جداً يصل إلى مستويات 60 ريالاً، رغم تحديد سعره عند مستويات 40 ريالا ً للكيس.

وبيّن الحربي أن الدراسات تشير إلى أن الشعير والذرة الصفراء وفول الصويا تشكل مجتمعة 98 % من إجمالي الواردات العلفية للمملكة، وقال "تؤكد تقديرات وزارة الزراعة أن احتياج الثروة الحيوانية من الشعير تتجاوز سبعة ملايين طن للعام2011 أي بمعدل 584 ألف طن شهرياً وبمعدل 898 شاحنة سعة 25 طن يومياً".

وأضاف الحربي :"الإحصاءات تشير إلى أن المعدلات اليومية لعدد شاحنات الشعير تتجاوز ألف شاحنة، وهذه الأرقام تؤكد أن ما يضخ في السوق كميات كبيرة جداً أعلى من الاستهلاك وبشكل كبير".

وأشار مدير مشروع شامل للشعير أنهم مع بدء تطبيق نظام المتعهدين والجمعيات التعاونية وتحديد محطات معينة للمواطنين سيتم نشر خطة توزيع الشعير للأسبوع الحالي، مع بيانات الناقلين المعتمدين لكل منطقة، تأكيداً على توفر الشعير في الأسواق والموانئ ومحطات التعبئة وبشكل كبير.

ودعا مربي الماشية إلى الإبلاغ عن كل من يقوم ببيع الشعير أعلى من السعر الرسمي، متمنياً أن يمارس المواطن دوره في إبلاغ الجهات المختصة وإمارات المناطق حول من يقوم بتخزين كميات كبيرة من الشعير أو استغلال مربي الماشية والبيع لهم بسعر أعلى من المحدد.