قتل 15 مدنياً على الأقل غالبيتهم من المدنيين، جراء غارات لقوات النظام استهدفت سوقاً شعبياً في شمال غرب سورية، في تصعيد يأتي إثر شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة هجمات ضد قوات النظام، أسفرت عن اندلاع معارك عنيفة.

وتسببت الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ أول من أمس، في ريف حماة الشمالي، المجاور لمحافظة إدلب، بمقتل 52 عنصراً من الجهتين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل مسلحة في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي - تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه، وأفاد المرصد السوري بمقتل 12 مدنياً، وإصابة نحو 18 آخرين بجراح جراء غارات استهدفت سوقاً شعبياً في وقت الذروة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين جراء قصف لقوات النظام، اثنان منهما في بلدة معرة حرمة في المنطقة ذاتها.


كارثة إنسانية

تُكرر الأمم المتحدة تحذيرها من خطر «كارثة إنسانيّة» في إدلب إذا تواصلت أعمال العنف، وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون «رغم تحذيراتنا المتكررة، فإن مخاوفنا الأسوأ باتت واقعاً»، وحذّر من أنه من شأن أي «توغل عسكري كامل أن يهدّد بحصول كارثة إنسانية ستلحق بأكثر من ثلاثة ملايين مدني، ودفع القصف والمعارك منذ نهاية أبريل الماضي نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بينما طالت الغارات 20 مرفقاً طبياً، لا يزال 19 منها خارج الخدمة.