طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا السلطات الليبية بضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمكافحة البؤر الإرهابية وتكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

إدانة الهجمات

وأعربت اللجنة في بيان، أمس، عن إدانتها البالغة للهجوم الإرهابي الذي استهدف بوابة شركة الزويتينة، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات والقبض على منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة.


وأكدت المنظمة أن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حق الحياة، ذلك الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار ليبيا تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

المفوضية السامية

من جهة أخرى، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه لن يتم السماح - على أي حال - بإعادة مهاجرين تم إنقاذهم من البحر المتوسط إلى ليبيا. وأوضح مدير المفوضية في ألمانيا دومنيك بارتش لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية، أمس «يجب ألا يتم إعادة الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبية بالبحر المتوسط، على أي حال إلى معسكرات اعتقال في ليبيا».

إنهاء المعاناة

وشددت بارتش على أنه لابد من استخدام أي إمكانية سياسية مؤثرة - من خلال الاتحاد الأوروبي أيضا - من أجل إنهاء المعاناة في المعسكرات، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني في المعسكرات مدمر، هناك نقص في الأطعمة والماء وكثيرون بحاجة ملحة لمساعدات طبية، فضلا عن ذلك فإن معسكرات الاعتقال بالعاصمة الليبية طرابلس تقع وسط تبادل إطلاق نار من جانب جماعات مسلحة.

مناشدة أوروبا

وناشد مدير المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بألمانيا حكومات دول الاتحاد الأوروبي التوقف عن تجريم أفراد إنقاذ من جهات خاصة بالبحر المتوسط، وقال: «يجب رفع القيود القانونية واللوجستية لأن عشرات الآلاف من الأشخاص مدينون بحياتهم لجهود المنظمات غير الحكومية».