شهدت المسرحيات الرجالية والنسائية ضمن فعاليات الأيام الثقافية بأبها فتوراً في الإقبال عليها من قبل الجمهور، فيما تميزت مسرحية الأطفال " سعد ويا سعيد" - تأليف مشعل الرشيد وإخراج احمد العيد - بإقبال كبير. وناقشت المسرحية أموراً تربوية تساعد في بناء شخصية الطفل عبر شخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال. ووسط تفاعل الأطفال والآباء مع تلك الشخصيات على المسرح المفتوح بقرية المفتاحة طالب الحضور باستمرار المسرحيات الخاصة بالطفل.

في الوقت الذي لم يتابع فيه مسرحية " كوفي شوب " للرجال - تأليف أحمد القصير وإخراج خالد الباز - سوى عشرين شخصاً تابعوا عملاً اجتماعياً طرح قضايا العمل والسعودة .

وقال المخرج خالد الباز لـ" الوطن :" إن المسرحية التي سبق عرضها في جامعة الملك سعود وأمانة منطقة الرياض وفي مهرجان الجنادرية ستخوض مغامرة عرضها بداخل كوفي شوب بجدة كفكرة جديدة لكسر الحاجز التقليدي .

وأرجع الباز ضعف الإقبال من جمهور أبها على المسرحية إلى أن المهرجانات في المملكة تحتاج إلى تنسيق وتنظيم؛ حيث إن هناك تداخلاً بين الفعاليات، متمنياً تلافي ذلك مستقبلاً ، مؤكداً على أن التنظيم الجيد يساعد في نجاح الحراك الثقافي المسرحي، فعرض ثلاث مسرحيات في وقت واحد أمر غير جيد ويشتت الجمهور.

من جانبها قالت المخرجة السعودية أمل الحسين إنها تتطلع إلى افتتاح أكاديمية للفنون المسرحية لصقل مواهب الفنانات السعوديات. وأضافت أنها علمت باهتمام وزارة بهذا الامر.

وكان فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها قد شهد مساء أول من أمس العرض الأول للمسرحية النسائية "بضاعة على الرصيف " التي ناقشت فكرتها عمل المرأة في بيع الملابس النسائية وما تلاقيه من قبل البائعين للملابس النسائية من مضايقات، وشاركت في المسرحية ريفـان كنعان وسـارة الجابر وهويدا والطفلة شهد، بينما كتبت المسرحية وأخرجتها أمل الحسين التي قالت لـ" الوطن " :إن المسرحية تعتبر العمل الثاني لها بعد مسرحية " مسيار كوم " التي عرضت في العديد من مناطق المملكة. وبينت الحسين أن عدد المخرجات السعوديات قليل جداً كما أن عدد المؤلفات قليل ، مبررة ذلك بإرهاق العمل المسرحي واحتياجه لوقت طويل من البروفات والتدريب . وعن قلة الحضور للمسرحية قالت : لا أعتقد بأنه يوجد سبب لذلك إلا أن أبها مليئة بالأنشطة والفعاليات المتنوعة، وكما علمت بأن الأنشطة الثقافية والأدبية بأبها ليس عليها إقبال بشكل عام ، بعكس جمهور الرياض وإقبالهم على المسرحيات، ولكن برأيي متى ما كان المسرح موجوداً بشكل دائم طوال العام سيتعود عليه المجتمع، خاصة إذا قدم الشيء الجيد ،أما إن استمر بشكل موسمي فلن يتقدم المسرح ولن يكون له جمهور ، فالمسرح متى ما كان موجوداً وكان جزءاً من المتعه مثل الأماكن الترفيهية سيكون عليه إقبال سواء بأبها أوغيرها.

وأكدت الحسين أن ضعف الحضور للمسرحية لن يمثل عائقاً، قائلة: لو حضرت سيدة واحدة سأحترم حضورها وأعرض المسرحية لها، كما إن قلة الحضور لا تعني لي شيئاً لأنني أعلم بأنه مع الوقت سيكون هناك حضور ،خاصة وأن السيدات لازلن يعتبرن بأنه لا يوجد بالمسرح إلا "كلام فاضي"- حسب قولها .