تدخل أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد لحل مشكلة مرضى أحد المستشفيات الخاصة الذين يعانون من إزعاج أعمال الصيانة في أروقة المستشفى بالإضافة إلى معاناتهم اليومية هم وزوارهم من روائح اللحام المنتشرة في المنشأة الصحية.

وكانت "الوطن" نشرت أمس تفاصيل معاناة المرضى في المستشفى، حيث وجه أمير المنطقة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة بالنيابة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي بالوقوف ميدانيا على وضع المستشفى الخاص للتأكد من سلامة المرضى والإجراءات المتبعة فيه. وإنفاذاً لتوجيهات الأمير زار الحربي المستشفى ووقف على أعمال الصيانة ووجه بعدة إجراءات تضمن سلامة المرضى وعدم تعرضهم لأي أذى.

وقال مدير الإعلام الصحي في الشؤون الصحية بالمدينة بالنيابة أحمد البربوشي إن أعمال الصيانة التي أزعجت المرضى شملت المصاعد, وأعمال تعقيم قنوات التكييف المركزي، مشيرا إلى أن المستشفى اتخذ كافة الاحتياطات الشاملة التي تضمن عدم تأثير إجراءات الصيانة على سلامة المرضى وراحتهم.

وأضاف البربوشي "وجه الدكتور الحربي عقب الزيارة المستشفى الخاص بأن تكون أعمال الصيانة في طوابق المستشفى تباعاً وأن ينقل المرضى حفاظاً على سلامتهم وراحتهم إلى الطوابق التي تم الانتهاء من أعمال الصيانة فيها وذلك بعد تعقيمها وإنهاء كافة الإجراءات الوقائية، كما وجه بتقليل وحصر أعمال الصيانة لقنوات تعقيم التكييف في هذه الفترة مع تخصيص الفترة المسائية ليومي الخميس والجمعة، خاصةً أن المدينة المنورة تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمعتمرين للمنطقة في هذه الفترة". وكان عدد من مراجعي المستشفى الخاص (وسط المدينة) أبدوا في شكواهم إلى "الوطن" انزعاجهم الكبير من أصوات عمال وأعمال الصيانة وأدواتهم وروائح لحام الحديد، فيما اعترفت إدارة المستشفى بتقصيرها تجاه المرضى بعدم إبلاغهم مبكرا عن إجراء عمل الصيانة للمستشفى.

وقال عدد من مرافقي مرضى العناية المركزة لـ "الوطن" إن روائح اللحام والإزعاج "أقلقا صحتنا ومنعا الزوار من زيارة المرضى" لتخوفهم من "الكتمة" - على حد وصفهم - مبينين أن رائحة الصيانة في المستشفى أشبه بتلك التي داخل الورش الصناعية.

وكانت إدارة المستشفى نقلت مرضى العناية المركزة من الغرفة المخصصة لهم إلى غرف نوم عادية لإجراء تعقيم للأولى بعد نتائج إيجابية كشفت عن وجود ميكروبات داخلها. ويأتي ذلك عقب زيارة لمدير الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي رصد فيها عددا من الملاحظات، منها الافتقار إلى القوى العاملة الكافية بالمستشفى، الأمر الذي من شأنه أن يخل بسير الخدمات، علاوة على عدم التزام العديد من الأطباء بتعليق بطاقات العمل التي تبين تخصصاتهم الطبية المعتمدة. ووجه الطائفي برفع تقارير دورية عن أداء المستشفى، كما وجه مدير إدارة الرخص الطبية بتكثيف الجولات التفقدية للقطاع الخاص والرفع عن أي مخالفات أو تقصير لمعالجته.