يستهل رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» خالد المالك حديثه عن كتابه «قائد التغيير» الصادر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع، والذي قدم له وزير الإعلام تركي الشبانة، بالتأكيد أنه لم يكن يدر بخلده أن المقالات التي كتبها في «الجزيرة» عن حراك الأمير محمد بن سلمان سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً ستكون مشروعاً لكتاب وصفه بـ»الإعلامي الانطباعي» عن رؤية رجل فاجأ العالم بما لم يكن متوقعاً قياساً بخبرته وسنوات عمره.

ويؤرخ الكتاب الذي يقع في 411 صفحة من القطع الكبير، وبطباعة فاخرة، ويشتمل على عدد كبير من صور ولي العهد خلال نشاطاته المختلفة وزياراته لعدد من عواصم القرار العالمية، لمرحلة مهمة من تاريخ البلاد في عهد الملك سلمان.

رصد


يرصد الكتاب زيارات الأمير محمد بن سلمان لدول العالم والنتائج التي تحققت، وآراءه في الأزمات السياسية من قطر إلى اليمن وغيرهما، ويسلط الضوء على المشاريع الكبيرة التي أطلقها وتبناها، وتعامله مع التطرف والإرهاب والتزمت والصحوة، والبرامج الإصلاحية التي أعلن عنها.

وتستحوذ الخطوات الجسورة لولي العهد على اهتمام واسع في الكتاب، ومنها رؤية 2030، وبرامج التحول الوطني، وإنصاف المرأة، والاهتمام بالشباب، وتأمين الحدود، ومحاربة الفساد، وتحسين الأداء الحكومي، وهي خطوات اتخذها بحسم، ومن موقع مسؤوليته كولي للعهد حظي بثقة الملك سلمان بن عبدالعزيز.

تقسيمات

يقسم المالك الكتاب إلى مقدمة ومدخل وسيرة ذاتية للأمير محمد بن سلمان، ثم يجعل الكتاب في جزأين، تناول الأمير في أولهما ولياً لولي العهد، فيما تناوله ثانيهما ولياً للعهد.

ورصد في الجزء الأول من الكتاب مضي الأمير على خطى من سبقه، مركزاً على زياراته إلى موسكو وباريس وواشنطن وبكين وطوكيو وغيرها.

ورصد في الثاني فكره الجديد والآمال التي طرحت عليه وحلمه الجميل بوطن يستحق مكانته الحقيقية، وحضوره كشخصية عالمية، وزياراته إلى كبريات العواصم العالمية وأكثرها تحكماً في القرار العالمي.

تقديم

في تقديمه للكتاب، شدد وزير الإعلام على أنه «في غضون عامين، حقق ولي العهد ما كان حلما من خيال، وأملاً صعب المنال».

وأضاف «بعد مبايعته ولياً للعهد قاد بعزيمة صادقة وإرادة راسخة حراكا غير مسبوق، محدثاً تغييراً جذرياً فسّره سموه بـ(الصدمة) لاستعادة المملكة مكانتها الحضارية».

وختم تقديمه «مما يجدر ذكره في ختام هذه المقدمة التأكيد على أن الإنصاف للتاريخ والأهمية الوطنية يقتضيان تقدير قادتنا والإشادة بجهودهم الجبارة في الإنجازات الضخمة والعطاءات المتتالية، ولعل الزملاء الكتاب وأهل الرأي أن يبادورا بتسجيل انطباعاتهم وتدوين وجهات نظرهم عما يرونه يتحقق».