عادل مواطن أربعيني، قرر أن يحزم حقائبه مع زوجته هذا الصيف لينطلق برحلة سياحية في ربوع مدينة أبها، وقبل أيام من السفر اختلفت وجهتهما السياحية ليقررا أن تكون في أميركا وتحديدا في العاصمة واشنطن، رغم أن عادل موظف ومرتبه لا يتجاوز 14 ألف ريال.

يبتسم عادل محمد القحطاني وهو يتحدث عن صدمته بالفارق الكبير بين سعر الفندق الذي كان ينوي الإقامة به في أبها وبين الفنادق المماثلة بالدرجة في أميركا وكندا، ويقول "ببساطة اكتشفت أن تكاليف الإقامة فقط في أبها لمدة أسبوع، تقارب تكاليف إقامتنا في أميركا شاملة تذاكر السفر".

اختلفت وجهة عادل وزوجته بعد عملية بحث عبر الإنترنت للحجوزات في أبها، حيث اكتشف أن سعر الإقامة لليلة واحدة في جناح بفندق بأبها لا تقارن مع الإقامة في فندق مماثل بالدرجة بواشنطن، ويؤكد أن الفندق في واشنطن عبارة عن جناح بمساحة 600 قدم ويتكون من غرفة ومطبخ، ويقع في منطقة جورج تاون بالقرب من نهر البوتوماك، ويقدم خدمات إضافية مثل الإنترنت عالي السرعة، إضافة إلى وجبة الإفطار، فيما يبلغ سعر الإقامة فيه 119 دولارا لليلة، في المقابل يبلغ سعر الإقامة في جناح الفندق في أبها 2000 ريال لليلة وفقا لموقعه على الإنترنت، وينخفض إلى 1500 ريال للجادين في حجوزاتهم الهاتفية وسط تناقض كبير بين أسعار الموقع الإلكتروني والمتاح حاليا مما يربك السائح.

وأضاف "أسعار الإقامة في أبها عالية، بالمقابل ليس هناك خدمات تبرر هذه الزيادة، بينما وجدت أن الإقامة في عدة فنادق في كندا وأميركا وبالقرب من شلالات نياجرا أقل بكثير، حيث وجدت أيضا إقامة لمدة 6 ليال بـ733 دولارا بفندق مطل على الشلالات وبأربع نجوم، مع الفارق الكبير بين المنطقتين، وهذا للأسف جعلني أقرر أن تكون رحلتنا السياحية للخارج، رغم ما يلحق ذلك من متاعب السفر إلا أنه يبقى خيارا أقل تكلفة وأكثر متعة واطلاعا".