أحداث دراماتيكية تجلت خارج الملعب أثارت حفيظة الشارع الرياضي بقدر الأخطاء في السلك التحكيمي التي ذهب ضحيتها 3 رؤساء للجنة، وإذا كنا ننشد دوريا قويا يتعين أن يكون العمل منضبطا داخل أروقة الاتحاد، ومتى ما تكاملت المعادلة فإن من شأن ذلك نجاح المنظومة وسلخ التخبطات التي حدثت ولا تتوازى مع الطموح الذي ننشده، خاصة أن الأندية السعودية حظيت بدعم كبير، لكن النتائج لم تكن يانعا، صحيح هناك فريق أو اثنان وُفّقا في استقطاب العناصر الأجنبية، لكن الكثير لم يكن كذلك، بل إن هناك من غيّر جلد لاعبيه بالجملة خلال الفترة الشتوية، وهو أمر غير محمود، وما يقال عن الأجانب كان حال جل المدربين، فالإقالات وصلت إلى أرقام مهولة، ولن أتطرق لاحتجاج الهلال الذي وصل إلى «FIFA»، وطالبوا بالنقاط التي فقدوها، وتكفل لهم بالتتويج ببطولة الدوري، واللافت أن الهلال نافس على جميع البطولات رغم الظروف الصعبة التي أحاطت به داخل وخارج الملعب.
عموما في مثل تلك الظروف يتعين دراسة الإخفاقات وتلافيها وتعزيز السلبيات، والأهم فتح المجال للأندية لعقد جمعيات عمومية لاختيار من يقودها سدة رئاستها، لكي ترسم إستراتيجياتها بالصورة المطلوبة، خاصة أن التكاليف السابقة لم تحقق الهدف، وأعتقد جازما أن كل ناد يعرف التفاصيل المثلى للفارس الذي يتناسب مع المرحلة المقبلة، وفي الوقت ذاته نشدد على أهمية الضبط المالي من الهيئة في آلية الصرف لكي لا يعود غول الديون الذي كاد يهوي ببعض الأندية لمصاف الأولى.