"اوووه".. فكرة جيدة و فكرة حسنة.. وحركات بهلوانية جميلة يقوم بها مقدم برنامج "على الطاير" عمر حسين أثناء سخريته من التصريحات الصحافية للمسؤولين أو انتقاده لأوضاع معينة. وبصراحة، فهو مبدع في التمثيل وشرب عصير "شمنقا حبش" على الهواء. لكن هل هو محترف لقراءة ما بين السطور؟.
الحلقة الأخيرة، في الدقيقة الخامسة منها، قام بعرض خبر ثم علق عليه. عنوان الخبر كان "ما عرض علي في الجامعة مسلسل كوميدي"، والتصريح معروف لدى المتابعين لقضية جامعة الملك خالد كل هذا فات على أبو حسين عمر، ولأنه لم يشرب "شمنقا حبش"، وهو الشراب التخيلي الذي يقدمه طاقم البرنامج ساخرين أحياناً، لم يستطع تكليف نفسه دقيقة واحدة لقراءة الخبر فاكتفى بالعنوان وقام ببناء فقرة كاملة عليه يسخر مما لم يقرأ، فأصبح ينطبق عليه المثل "غلطة الشاطر بعشرة".
"الركادة زينة"، بل مطلب وطني لترشيد المياه والاستهلاك الآدمي. مع تزايد جماهيرية برنامج "على الطاير" وغيره، لا يعني هذا ألا يتقبلوا النقد ولا يتحملوا مسؤولية ما يعرض. هل سيعتذر عمر حسين؟ "كل شيء جايز". لكن نحسن الظن أن الكوميديا جعلته يعتبر التصريح "كوميدي"، وكما يقال دائماً "الكتاب من عنوانه"، ولهذا آثر أبو حسين أن يكتفي بعنوان خبر السلاسل وجامعة الملك خالد دون قراءة للتفاصيل حتى لا يجد الشيطان نائماً مستلقياً في دهاليز تفصيلات لا تعنيه، لكنها تعني المشاهد الذي يسمع ويشاهد ويصدق، وأحياناً يقول: "أماااا"!؟
عزيزي مقدم برنامج اليوتيوب: أن تقوم بعرض وانتقاد ما يهم المواطنين فهذا (فكرة حسنة)، أما حينما لا تكلف نفسك بقراءة الخبر الذي ستنتقده فهذه (فكرة سيئة). وتعيش الـ"شمنقا حبش".