أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام أن العبادة في أزمان الفتن تتجلى في البناء والاشتغال بالعمل الصالح ونصرة الدين وجمع الكلمة والتحذير من الفرقة في أبواب من عمل الخير وأنواع من العبادات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضاف الدكتور ابن حميد، أن حقيقة الفتنة هي كل ما يكشفه الابتلاء والامتحان، ويتبين به حال المسلم من خير أو شر، مبينا أن الفتن تنشأ من فهم فاسد أو نقل كاذب، والفتن يقع فيها ضعيف البصيرة قليل العلم لا سيما إذا اقترن بذلك سوء القصد وغلبة الهوى، فهنا الفتنة العظمى والمصيبة الكبرى.
ودعا إلى التأمل فيما تفعله وسائل الإعلام في صرف الناس وانشغالهم بمتابعتها ليلا ونهارا، يشغل بها المبتلى نفسه وفكره وأصحابه في تحليلات وتعليلات وتخيلات وهو ليس فيها من قبيل ولا دبير، متسائلا هل هذا خير أم انصراف المرء إلى الإحسان في عمله ومسؤولياته المؤتمن عليها والمسؤول عنها والمحاسب عليها.
وبين الدكتور ابن حميد، أن من معالم الهدى في أجواء الفتن السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف ولزوم جماعة المسلمين والاجتماع على الدين والحذر من الفرقة وشق صف الأمة.
وفي المدينة المنورة، عدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس مناقب رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وقال إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب الصلاة ويوصي بها، كما كان يحث صغار الصحابة على نوافل الصلوات.
وبين الشيخ القاسم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام ذاق من الحياة مرّها وربط على بطنه حجرا من الجوع، لقي من المحن والشدائد أشقها، نشأ يتيما وأخرج من بلده وحوصر في الشعب ثلاث سنين.