تمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة بـ8 إرهابيين في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، بعد رصد تخفي عدد من المطلوبين الأمنيين في أحد البيوت بحي سنابس في جزيرة تاروت، وقالت مصادر لـ«الوطن» إن العملية الأمنية الاستباقية استمرت نحو 5 ساعات، ونتج عنها مقتل الإرهابيين الـ8.


أعلنت رئاسة أمن الدولة، أمس، القضاء على خلية إرهابية تتألف من 8 عناصر في حي سنابس بمحافظة القطيف، مشكلة حديثا خططت لاستهداف منشآت حيوية ومواقع أمنية.

وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة بأنه نتيجة لمتابعة جهاتها المختصة لأنشطة العناصر الإرهابية تمكنت من القضاء على خلية إرهابية تتألف من 8 عناصر، حيث رصدت الجهات المختصة مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود خلية إرهابية تم تشكيلها حديثا تخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومواقع أمنية، وقد تمكنت التحريات وإجراءات الاستدلال من تحديد موقع عبارة عن شقة سكنية في حي سنابس ببلدة تاروت في محافظة القطيف، اتخذتها عناصر تلك الخلية وكرا لهم ومنطلقا لأنشطتهم الإجرامية.


جهات مختصة

أضاف المتحدث الرسمي: وفي ضوء هذه المعطيات باشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية تم بموجبها محاصرة الموقع في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت 6/‏ 9/‏ 1440، الموافق 11/‏ 5/‏ 2019، وتوجيه النداءات لتلك العناصر لتسليم أنفسهم إلا أنهم لم يستجيبوا وبادروا بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى التعامل بما يقتضيه الموقف لتحييد خطرهم والمحافظة على حياة الآخرين الموجودين في المحيط السكاني للموقع، مما أسفر عن مقتل العناصر الإرهابية وعددهم 8 أشخاص، فيما لم يصب أي من الساكنين أو المارة بذلك الموقع أو رجال الأمن بأي أذى.. ولا تزال الجهات الأمنية المختصة تباشر مهامها في الموقع، وسيتم الإعلان لاحقا عن المستجدات.

بلاغات أمنية

ذكرت مصادر لـ«الوطن»، أن بلاغات أمنية وصلت حول أحد المنازل المستأجرة ببلدة تاروت، ومع مراقبة المنزل تبين استخدام إحدى الشقق السكنية من قبل مطلوبين أمنيين للتخفي بها، والاحتفاظ بعدد من الأسلحة والذخائر، وأشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية حاصرت المنطقة وعملت على إخلاء المنزل والمنازل المجاورة من السكان ومطالبة المطلوبين بتسليم أنفسهم ألا أنهم بادروا بإطلاق النار على الجهات الأمنية واستهدافهم بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، مما أدى إلى التعامل معهم بالمثل، حيث استمرت العملية الأمنية حوالي 5 ساعات.

استخدام الوسطاء

أشارت المصادر إلى أن المطلوبين بعد تشديد الخناق عليهم بدؤوا في استخدام الشقق السكنية وسط الأحياء للتخفي عبر استخدام وسطاء، وأقارب لهم لاستئجار الشقق ليتم تسليمها لهم بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الوسيط الذي يعمل على خداع أصحاب المنازل المستأجرة بإيهامهم باستئجار السكن لعائلة بدون معيل، وأضافت المصادر أن عمليات التنمية التي تضمنت المناطق الزراعية بمحافظة القطيف عبر شق طرق رئيسية، وتسوير جميع المزارع وتسجيلها رسميا، أدت إلى خروج المطلوبين من المزارع ولجوئهم للمناطق السكنية، وبالخصوص المناطق القريبة من السواحل لتكون أقرب لهم في محاولة الهروب.

حي السنابس

شهد حي السنابس سابقا عددا من العمليات الأمنية التي أدت إلى القبض على عدد من المطلوبين، كما شهد السنابس عملية اختطاف القاضي الشهيد محمد الجيراني، حيث ساعدت الأحياء القديمة بالبلدة، وطبيعتها الساحلية، وقربها من المنطقة الصناعية بجزيرة تاروت، على اتخاذ عدد من المطلوبين لها ملجأ لهم بعد تشديد الخناق عليهم في عدد من الحواضن التي كانوا يختبئون بها كالمزارع والأحياء القديمة.

وأوضح أحد سكان حي السنابس أن العناصر الإرهابية ما زالت تحاول الحصول على موقع وملاذ آمن، حيث حاول قبل ذلك 4 مطلوبين الهروب عبر طريق أبوحدرية وتم القضاء عليهم والقبض على بعضهم، وهذا يؤكد أن تطوير حي المسورة ببلدة العوامية أدخلهم في دوامة البحث عن وكر آخر للاختباء وتخزين الأسلحة، وجعله منطلقا لأنشطتهم الإرهابية.

لماذا اختار الإرهابيون السنابس

وجود الأحياء القديمة

قرب المنطقة من الساحل

إيجاد مواقع لتخزين الأسلحة

الاختباء عن الأجهزة الأمنية

توافر مساحات زراعية

وجود منطقة صناعية