انتقد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس القنوات الفضائية التي تزج بالمواطنين في أمور وصفها بـ"السيئة"، ممتعضا من الحديث عن الأخطاء لصالح تلك المحطات، وقائلا "أخطاؤنا نحلها فيما بيننا ونبذل لها كل جهودنا لحلها مع قيادتنا، ولا ننقلها لأعداء الإسلام في قنواتهم".

واستنكر آل الشيخ فعل من ينصبون أنفسهم مختصين في قضايا الشريعة ويتحدثون بها عبر الإعلام، مشدداً على ترك حب الظهور واستغلال أخطاء الآخرين للانتصار بها على فئة معينة.

كما دعا إلى ضرورة تغيير الخطاب ليكون مواكبا للزمن الحالي قائلا إن "واقع اليوم غير الماضي".




انتقد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بعض القنوات الفضائية المستغلة لطيبة أبناء الوطن، والزج بهم في أمور كثيرة وصفها بـ"السيئة"، فهي بحسب حديث المفتي بوابة لأعداء الإسلام لتحقيق أغراضهم الشخصية، ممتعضاً من الحديث عن الأخطاء لصالح تلك المحطات، وقال "أخطاؤنا نحلها فيما بيننا ونبذل لها كل جهودنا لحلها مع قيادتنا، ولا ننقلها لأعداء الإسلام في قنواتهم".

وانتقد آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، من ينصبون أنفسهم مختصين في بعض الأمور والقضايا المتعلقة بالشريعة والتحدث بها عبر وسائل الإعلام، مشدداً على ضرورة التحلي بضوابط النصيحة، وعدم الركون في النصيحة لحب الظهور واستغلال أخطاء الآخرين لغايات "سيئة" أو تحقيق مصالح شخصية أو الانتصار بها على فئة معينة أو تعصب جاهلي. وشدد على أن المحطات الفضائية انتشرت وصارت تنافس بشدة لبث الكذب والتناقض والأباطيل، وأن بعضها لا تهدف إلى الإصلاح وإنما لجلب الناس لمشاهدتها والتعلق بها، فلا ترى إلا هرجا أو كلاما باطلا.

وبيّن أن كثيرا من المحطات تستغفل بعض شبابنا وأبنائنا فتدعوهم للمشاركة في برامجها ليزجوا بهم في أمور هم في غنى عنها، تحقيقا لمصالحهم الشخصية دون مبالاة بما يحصل من تبعات، وتابع: استغلت القنوات طيبة بعض هؤلاء وزجت بهم في أمور كثيرة سيئة، فهي بوابة لأعداء الإسلام ليلجوا منها إلى المسلمين ويقضوا على أمنهم ويشقوا صفوفهم ويحملوا الأمة على الشر والبلاء.

ووجه آل الشيخ رسالة لأبناء الوطن قائلاً: "إياكم أن تستغلكم هذه القنوات لصالح أفكارها السيئة، وتنال من كرامة دينكم وأمتكم وقيادتكم، فأنتم مؤتمنون على أمتكم ومجتمعكم المسلم، وإياكم من مظاهرة المشركين على المسلمين، ومن أعان المشركين على المسلمين فليس بمسلم". وأرجع آل الشيخ السبب في وقوع الأحداث التي ابتلي بها العالم العربي والإسلامي إلى القنوات الفاسدة ومن شارك فيها بلا علم فصارت المشكلات على الأمة، وقال "يجب أن نحافظ على مجتمعنا وتماسك الأمة وانتظام اقتصادها، وقوة قيادتها والخير العظيم الذي حباها الله به". ودعا آل الشيخ إلى ضرورة محاورة المتأثرين بالأفكار الضالة باللين والأسلوب المناسب، وضرورة تغيير الخطاب ليكون مواكبا للزمن الحالي ومستجداته.