فيما بدت الشعبويّة "Populism" كخطاب سياسي موجَّه إلى الطبقات الشعبيّة قائم على انتقاد النِّظام ومسؤوليه والنّخب، عزَّزت الوعود الشعبويّة للرئيس الأميركي دونالد ترمب في حملته الانتخابيّة وشعاراته مثل "أميركا أوّلا"، واستعادة المكانة الأميركيّة في العالَم، والعداء للاتّجاهات اللّيبراليّة فَوزه في الانتخابات نهاية 2016، كما مثل فوزه دافِعا قويّا جديدا للأحزاب الشعبويّة واليمينيّة المتطرّفة في العالَم بعامّة، وأوروبّا بخاصّة على النحو التالي: * السويد: ظهر حزب الرايخ الشمالي الذي جرى إنشاؤه في العام 1956 * فنلندا: دخل الحزب الريفي الفنلندي برلمان هلسنكي في (مارس) 1970 * الدانمارك: من خلال حزب التقدُّم الذي تبنّى الصراع المُعادي للضرائب 1972 * النرويج: ظهرَ حزب أندرس لانج الشعبوي في العام 1973

الخطاب المتطرف

تُشير نتائج انتخابات عدّة جرت خلال عامَي 2017- 2018 إلى نجاح الأحزاب الشعبويّة واليمينيّة المتطرّفة في ازدياد شعبيّتها، وتقبّل خطابها اليميني المتطرِّف من عدد واسع من الجمهور، مثل الأحزاب التالية:


1 "حزب الجبهة الوطنيّة" في فرنسا

2 "حزب الشعب" الدانماركيّ

3 "حزب الفجر الذهبي" في اليونان

4 "حزب الحريّة" الهولندي

5 "حزب بوديموس" في إيطاليا

6 "حزب الحريّة" النمساوي

7 "حزب القانون والعدالة" اليميني في بولندا

8 "حزب البديل من أجل ألمانيا"، الذي أحرز المرتبة الثالثة في الانتخابات الألمانيّة الأخيرة، وغيرها.

اجتياح اجتاحت الشعبويّة العالَم من الفلبّين إلى الولايات المتّحدة مرورا بالبرازيل مؤخّرا، وقبلها الهند والمكسيك وباكستان وكندا، يقودها قادة مثيرون للجدل، تتبعهم شعوب مغلوبة على أمرها أرهقتها الأزمات الاقتصاديّة لتعمل على زَعْزَعة الحياة السياسيّة في بلدانها.