أعلن الأمير الوليد بن طلال ثاني أكبر مساهم في مؤسسة "نيوز كورب" التي يرأسها قطب الإعلام روبرت مردوخ، أنه لن يبيع أسهمه في المؤسسة، فيما أعلنت ريبيكا بروكس المساعدة المقربة لمردوخ استقالتها أمس من منصب الرئيسة التنفيذية لشركة "نيوز إنترناشيونال" الذراع البريطاني لمجموعة "نيوز كوربورشن"، باعتبارها إحدى الشخصيات البارزة في فضيحة التنصت على الهواتف التي أدت إلى توقف صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" عن الصدور الأسبوع الماضي حيث تولت رئاسة تحريرها بين عامي 2000 و2003.

وتواجه مؤسسة "نيوز كورب" أزمة عاصفة بسبب اتهامات تواجهها "نيوز إنترناشيونال"، فرع المؤسسة في المملكة المتحدة، بالتنصت على هواتف ودفع أموال لرجال شرطة.

وقال الأمير الوليد في مقابلة مساء أول من أمس مع "بي بي سي": "المؤسسة لن تتراجع أو تنهار بسبب فضيحة التنصت". وأضاف أنه لا تزال لديه "ثقة كاملة" بشركائه روبرت مردوخ ونجله جيمس مردوخ، لكنه شدد على وجوب ترك الفرصة للتحقيق الجاري من أجل التوصل للحقيقة قائلا إنه ينصح شركة نيوز كورب "بالتعاون المطلق مع الحكومة البريطانية للوصول إلى الحقيقة". ويستثمر الوليد في مؤسسة مردوخ منذ 20 عاما ويملك 7% من أسهم المؤسسة، وهو بذلك ثاني أكبر مساهم فيها بعد مردوخ نفسه الذي يملك 12% من الأسهم.

إلى ذلك، قالت ريبيكا بروكس في بيان: "لكوني أشغل منصب الرئيسة التنفيذية للشركة، أشعر بإحساس عميق بالمسؤولية تجاه الأشخاص الذين ألحقنا بهم الضرر وأريد أن أؤكد مدى حزني على ما حدث". وكان الأمير الوليد بن طلال المساهم الكبير في مؤسسة "نيوز كورب" دعا مساء أول من أمس الرئيسة التنفيذية لنيوز إنترناشيونال روبيكا بروكس لترك عملها بعد فضيحة التنصت على مكالمات هاتفية التي تواجهها الشركة. وقال الوليد لبرنامج "نيوز نايت" على هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "بالتأكيد يتعين أن تذهب". وعلى المستوى الأميركي، ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الأميركية تحقق في ادعاءات تفيد بإمكانية اختراق موظفين في إمبراطورية "نيوز كورب" الإعلامية التي يمتلكها قطب الإعلام روبرت مردوخ، لرسائل نصية هاتفية خاصة بضحايا أو أفراد أسر هجمات 11 سبتمبر 2001.