نجح ميناء الملك عبدالله في المدينة الاقتصادية، من خلق أسواق جديدة لقطاعات التكييف والتبريد السعودية، عبر الاستفادة من الخطوط التجارية الملاحية للميناء الاستراتيجي في منطقة البحر الأحمر، وهو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة والمنطقة، ويسهم في تحقيق رؤية 2030 وبرنامج الرؤية التنفيذي "تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية" على وجه الخصوص، والذي نص على دعم الصادرات وتطوير الخدمات اللوجستية اللازمة لتحويل المملكة إلى منصة صناعية ولوجستية مميزة بين القارات الثلاث، كما يتيح لها الوصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي والدول الشرق إفريقية.

توسع العمليات

أشار الرئيس التنفيذي لآل سالم جونسون كنترولز الدكتور مهند الشيخ، أن وجود المصنع الجديد في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية (KAEC)، سيضفي توسعا في عمليات تصدير منتجاتنا ذات الجودة العالية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، عبر الاستفادة من الخطوط التجارية الملاحية لميناء الملك عبدالله الاستراتيجي في منطقة البحر الأحمر، وهي واحدة من أسرع الأسواق الناشئة نموا على مستوى العالم. وقال: "إن المصنع الجديد سيسهم في تقديم تقنيات متطورة للمملكة، وتوفير الدعم لمشاريع المنطقة، وتحقيق الرؤية الطموحة المتمثلة في توطين الصناعة، وخلق فرص عمل للشباب السعودي من الجنسين". ولجأت آل سالم جونسون كنترولز (يورك) إلى توقيع ثلاثة عقود من أجل تحقيق مستهدفات التوسع؛ حيث تقوم الاتفاقية الأولى على توسيع شراكتها الاستراتيجية مع جونسون كنترولز العالمية لتمكين شركة آل سالم من إدارة دول أخرى في المنطقة. والاتفاقية الثانية وُقِّعت مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتدشين مصنعها في الوادي الصناعي، الذي يعد اليوم المركز الرئيسي الأسرع نموا للخدمات اللوجستية والصناعية في المنطقة، وإحدى أهـم الوجهات الجاذبة من قبل كبريات الشركات المحلية والإقليمية والعالمية. أما الاتفاقية الثالثة فتنص على استفادتها من خدمات ميناء الملك عبدالله في زيادة وتسريع عمليات تصدير منتجاتها لمختلف بلدان المنطقة. وأكد الشيخ على أن توسيع الشراكة الاستراتيجية مع جونسون كنترولز العالمية، بالإضافة إلى وجود المصنع في المدينة الاقتصادية، سيعزز من دور الشركة الريادي في المساهمة الوطنية بتحقيق أبعاد رؤية 2030 وتنمية المحتوى المحلي غير النفطي، بالإضافة إلى تنمية أعمالها السنوية على وجه الخصوص.


اقتصاد ما بعد النفط

أوضح الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أحمد لنجاوي، أن المدينة الاقتصادية تقدم مثالاً حياً لاقتصاد ما بعد النفط، وأحد مقومات التنمية السعودية الجديدة، حيث يعد الوادي الصناعي اليوم إحدى الوجهات الجاذبة للاستثمار في المملكة وإحدى ركائز الرؤية الطموحة 2030؛ حيث بات يشكل مركزاً للخدمات اللوجستية والصناعة في المنطقة، الأمر الذي يسهم بفعالية في تنمية الاقتصاد السعودي وتنويعه، مشيراً إلى أن الاستثمار بالمدينة يحمل آفاقاً واعدة، ومحركا لنمو الأعمال ومصدرا مهم لتوفير فرص العمل النوعية للكفاءات الوطنية. وبحسب الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية، فإن الوادي يتمتع بموقعه الاستراتيجي واتصاله المباشر بميناء الملك عبدالله، الذي يؤهله لأن يكون وجهة رئيسية ونقطة إمداد متقدمة للخدمات اللوجستية والصناعة في المنطقة، مما يتيح الوصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي وشرق إفريقيا، وقال: "إن الوادي الصناعي استقطب أكثر من 116 شركة وطنية وإقليمية وعالمية مختصة في العديد من المجالات الصناعية واللوجستية، ونتطلع لأن يصبح محطة رئيسية للشركات الطموحة التي ترغب في تأسيس أعمـالها أو التوسع في نشاطاتها". وأضاف الرئيس التنفيذي للميناء عبدالله ريان قطب "بعد توقيع الاتفاقية التي تفسح المجال لشركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) للاستفادة من الخدمات اللوجستية للميناء، أنه يأتي ضمن إطار تفعيل الشراكات الاستراتيجية لترسيخها تباعا في الميناء مع القطاعين العام والخاص".