نظم الموالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح جمعة "شكر وامتنان" للمملكة، فيما نظم المعارضون له في 17 محافظة جمعة "الدولة المدنية".

واحتشد أنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وحلفاؤه في كل من الساحة الداخلية والخارجية لمسجد الصالح للاستماع لخطبتي الجمعة والاصطفاف لأداء الصلاة.

وعقب أداء الصلاة تقاطر أنصار الحزب الحاكم إلى ساحة العروض بميدان السبعين لتدشين فعالياتهم التأييدية الأسبوعية حيث اكتظت الساحة بالصور المجسمة للرئيس صالح.

وكان أنصار الحزب الحاكم أكدوا "تأييدهم المطلق للشرعية الدستورية، ورفض أية محاولات للانقلاب عليها أو أي مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو الفتن والشقاق والتشرذم". كما أيدوا دعوة الرئيس صالح للحوار، ومع ما يتخذه من قرارات لتحقيق الوفاق الوطني لما فيه خدمة المصالح الوطنية العليا.

وفي شارع الستين و17 محافظة يمنية أخرى أحيا المناوئون للرئيس صالح جمعة "الدولة المدنية"، طالبوا فيها بضرورة احترام الإرادة الجماهيرية التي شكلتها الثورة، ومساعدة الشعب اليمني للخروج من أزمته الحالية.

إلى ذلك قتل خمسة مواطنين وجرح 13 آخرون بثلاث حوادث منفصلة في محافظة تعز جنوبي اليمن. وذكرت مصادر محلية أن 3 قذائف أطلقت من مواقع تابعة لقوات الحرس الجمهوري التي تتمركز أمام مستشفى الثورة، سقطت إحداها أمام مستشفى طيبة بحي الروضة وقتلت شخصاً وأصابت آخرين. فيما سقطت قذيفتان على منزل قائد الدفاع الجوي التابع للفرقة الأولى مدرع والمؤيد للثورة صادق علي سرحان وقتلت شخصين وأصابت آخرين.

من جهة ثانية قتل مدير أمن مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز أحمد رزاز مدهش مع اثنين من مرافقيه بمنطقة الدعيسة، أثناء تبادل إطلاق النار مع مسلحين كانوا يستقلون سيارة.

وكان مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران قال إن ثمة مخططا يستهدف تحويل المحافظة إلى قاعدة لانطلاق الانقلاب على النظام على غرار مدينة "بنغازي" في ليبيا، كون المحافظة تمتلك كل المقومات التي يمكن استغلالها للاستحواذ على السلطة في اليمن.

وأشار إلى أن تصعيد المظاهر المسلحة في المدينة لا يستهدف المعتصمين أو قمع المسيرات الاحتجاجية السلمية، إنما تأمين الحماية الأمنية والعسكرية للمنشآت الحكومية وخاصة عقب تعرض 23 منشأة لأعمال النهب والسلب من قبل مجاميع من المتظاهرين.